خدام المجتمع ذكركم باقٍ ببقاء أثركم الطيب

كانت ولادته : ١٣٤٨هـ و وفاته : ١٤٤١ هـ

لو سئلت عن عمرك فيمَ أفنيته؟ فأجب:

- كنت خادمًا للحجاج، و زوار الرسول و آل الرسول - عليهم الصلاة و السلام -

- كان يومًا حزينًا و كأني أراه، و هو في حدود العامين من العمر عندما عاد مع أمه -رحمهما الله- من المزرعة (النخيل)، و فجأةً سقطت ميتةً، و سقط طفلها من على كتفها، فظل بجوارها إلى أن تم العثور عليهما، فعاش يتيم أمه.

- تربى خير تربيةٍ تحت رعاية أخته خادمة الحسين -عليه السلام- أم عاشور عبد الله السليمان -رحمها الله- .

- خدم في بداية إنشاء حسينية السليمان، حيث كان يعد المشروبات الساخنة مثل الدارسين قبل مجيء المستمعين.

- كان -رحمه الله- أوّل من بدأ العادات الأسبوعية للقراءة الحسينية في الجارودية، و كانت في منزله، و كان ذلك في العاشر من شهر رجب عام ١٣٨٩هـ بصوت الخطيب الحسيني الملا حسن شهاب -حفظه الله-.

- كان -رحمه الله- يعظم المناسبات، و يحرص على حضورها، و كانت له علاقةٌ خاصةٌ مع شهادة الزهراء - عليها السلام -.

- علم أولاده خدمة الإمام الحسين -عليه السلام- فبنى شخصياتٍ ارتقت بتلك المشاعر عاليًا في خدمة مولاها.

- لم يتأخرْ -حبًّا للعلم- فقد ألحق أبناءه (بالمُعلم) ليتعلموا، و حين ظهرت المدارس كان من أوائل من سجلوا أولادهم في المدارس الحكومية.

- صُقلت شخصيته بالتجارب الكثيرة و الكبيرة، و عمل في عدة أعمالٍ، منها : في بيع الأقشمة، و في الفلاحة، و في بيع الفاكهة و الخضار في القطيف، و الدمام، و الثقبة. بالإضافة إلى عمله مقاولًا للحجاج، و المعتمرين، و الزوار. كما كان يرافق كبار السن في أسفارهم لطلب العلاج.

- أمّا عمله (حملدار) فتلك حكايةٌ مليئةٌ بالأحداث، و المواقف المتنوعة، و القصص، و التاريخ، و خدمة المؤمنين و المؤمنات. 

٣١ عامًا من الخدمة في الحج، و العمرة، و زيارة العتبات المقدسة، و كانت أكبر حملة تولاها مكونة من ١٩ حافلةً لخدمة حوالي ألفٍ من القاصدين من مختلف مناطق القطيف.

- يعتبر الحاج سليمان أول من بدأ رحلة الربيع للمدينة المنورة في القطيف.

رحلة الربيع: هي ١٠ أيامٍ في إجازة الربيع بعد الفصل الدراسي الأول، و تميزت حملته في الربيع بوجود أنشطةٍ دينيةٍ، و ثقافيةٍ فيها للزوار.

- طيّبُ الروح، أليفُها يألفه من يلتقيه، لا يحمل الضغينة، و الحقد على أحدٍ.

- (إذا رجعنا الله يفرجها) عبارةٌ يكررها لمن لا يملك مالًا للسفر معه، فنفسه لا تطاوعه لترك أحدٍ لديه الشوق لزيارة العتبات المقدسة؛ فقد كان كريمًا واسع الصدر.

- كان واصلًا لرحمه، محبًّا لأفراد عائلته جميعًا، يوصي بالجار خيرًا، و يحرص على دعوتهم في جميع المناسبات، و يحرص على تقديم الأقارب، و أهل البلدة في كل فائدةٍ.

- يعرف الكثير من الناس، و يعرفونه من مختلف الأعمار، و يهتم بأخبار البلدة و أهلها من المواطنين، و المقيمين.

- لديه ذاكرةٌ ممتازةٌ، و قدرةٌ عاليةٌ على الحساب، دائمًا يحفظ التواريخ، و الأحداث، و سير الشخصيات مما جعله مقصدًا، و مصدرًا، و شاهدًا على التاريخ للكتاب، والمهتمين.

- كان يحزن كثيرًا لفقد الشباب، و كان لرحيل سبطه الشاب (مهدي آل سعيد) أثرٌ بالغٌ في نفسه.

- توفي -رحمات الله عليه- في يومٍ ماطرٍ في تاريخ ١٣ / ٤ / ١٤٤١هـ.

- فقدنا من كان يحمل سلامنا للسادة الميامين - عليهم الصلاة و السلام - و كم قلدناه مراتٍ عديدةً في العام الواحد الدعاء، و الزيارة.

لروحه الطيبة، و أرواح المؤمنين و المؤمنات آلاف التحية و السلام.

حشره في زمرة محمد وآله الطاهرين، و رحم الله من يهدي لروحه الفاتحة 

--------------

مقابلة مع صحيفة صبرة