🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة :
*عقيلة أحمد كاظم المدن *
و عُمركِ فيما أفنيتيه؟
كانتُ خادمة للحسين - عليه السلام -
إنها وردة الشباب الزينبي ، الشابة: *عقيلة أحمد كاظم المدن*
ولدت في ٧/١٦/ ١٣٩٥هـ
منذ الصغر أشعلت فتيل شمعة العشق الولائي بصدرها ، و بدأت رحلة الذوبان في خدمة محمدٍ و آله - عليهم السلام - حيث التحقت بمأتم أم السيد أسعد الطويلب في محرم عام ١٤٠٩هـ ، و كُتب لها أن تختمها دنيويًا في الحادي عشر من شهر الحسين محرم ١٤٤١هـ .
( مدة خدمتها: ٣٢ سنةً )
_ *ملاكٌ وهبها الله جناحين ، أحدهما: الأخلاص في خدمة محمدٍ و آله - عليهم السلام - ، و الآخر: الخُلق الرفيع ، فحلّقت بهما في سماء المجد ، و الكرامة.*
- في كل عامٍ حينما تقترب أيام الحسين - عليه السلام - ترجو الله أن يمدها بالقوة ، و العافية إلى يوم الدفن ، فتجتمع مع بنات المأتم لتنظيف الحسينية ، و التأهب لنصب السواد ، و متى ما هلَ الهلال انفصلت عن عالمها الأرضي ، و بلغت مقام العاشقين الوالهين تشارك في جميع الخدمات ، *و رغم ظروفها الصحية ، و ضعف قوتها البدنية إلاّ أنها اختارت من الخدمة أجهدها* ، فكانت كالفراشة تحلق في سماء دار الحسين - عليه السلام - دون كللٍ ، و لا مللٍ ، فلم يكن لها جلوسٌ معهودٌ.
- *تقوم بتهيئة المكان في ليالي المحاضرات ، و الاحتفالات ، و الدروس في مجلس الزهراء - عليها السلام -* منذ السنوات الأولى من إنشائه ، و استمرت بذلك إلى آخر حياتها ، و لقد *شاركت في إنشاء موكب المجلس ، و فرقة الصغيرات* .
- *في عام ١٤٢٦هـ أسست مع رفيقاتها سفرة أم البنين - عليها السلام - السنوية التي تقام في مأتم أم السيد أسعد ، و كذلك الصندوق الداعم لها* ، و كانت هي الأمينة عليه حتى وفاتها .
- فخر أبيها (أبا شاكر) و مدللته حبًّا فيها ، وحبًّا و كرامةً لخدمتها للمولى الحسين - عليه السلام -.
- *شغوفةٌ بالقراءة ، و الاطلاع حتى امتلأ منزلهم بالكتب ، و المجلات ، و كان النقاش معها ثريًّا* ، و الحوار يطول ، و الحديث لا يمل .
- لها شخصيةٌ متفردةٌ ، ذات قناعةٍ راسخةٍ على مبدأ الحق ، تجاهد في لم الشمل ، و إصلاح الأحوال - إن استطاعت - بنصيحةٍ مرةً ، و بابتسامة مرةً ، و بموقفٍ مرةً.
- حجابها و حياؤها : من شدة حيائها ، و تعلقها بعبائتها حتى في الليالي التي كانت تصارع فيها الآلام التي تطحن العظام توصي من يرافقها بألا يبان منها شيءٌ ، و لا يسقط لها حجابٌ.
- كانت تداري مرضها بصمتٍ ، و صبرٍ جميلٍ كاتمةً آلامها حتى لا تشغل قلب حبيبٍ ، و صديقٍ.
- من الطبيعي أن يحمل الإنسان همّه ، و همّ عائلته ، لكن عقيلة - و رغم ظروفها - كانت تحمل هموم الجميع ، فلا تسمع عن مؤمنٍ ، أو مؤمنةٍ في ضيقٍ إلاّ و شاركت ، و جاهدت في الوصول لحلٍّ ، و ما ملكت شيئًا إلا بذلته لمحمدٍ و آل محمدٍ - صلوات الله و سلامه عليهم- أو لتفريج أمرٍ ، أو هديةٍ لقريبٍ ، أو بعيدٍ .
- حنانها صعبٌ أن يحد بوصفٍ ، لا يميز بين قريبٍ ، أو بعيدٍ ؛ فكانت ذراعاها تحتضن الجميع ، و قُبُلاتها تُطبع على جبين الكبار ، و كفوف الصغار ، تقرأ العيون قبل أن تنطق الشفاه.
- كما اهتمت بمظهرها ؛ حيث حرصت على الكون بمظهرٍ جميلٍ ، كذلك اهتمت أن يكون حديثها لبقًا ، و كلماتها أنيقةٌ ، فكانت تمتلك لباقة خلقيةً ، و أخلاقيةً ، و الأكيد أن الجميع لمسها ، و أحس بها .
- ما يختلج في قلبها من معاناةٍ ، و ألم ، و فرحٍ كانت تصوغه نثرًا لتنفس به عمّا بداخلها .
- *شديدة التعلق بباب الحوائج الإمام الكاظم - عليه السلام - ، فكان ذكره دائمًا على لسانها ، تداوم على زيارته ، و التوسل به* ، كما كانت متيمةً بعبد الله الرضيع - عليه السلام - .
- كانت نسمة هواءٍ لطيفةٍ مرت سريعًا ، لكنها أبقت في قلوب محبيها جميل الذكر ، و طيب الأثر.
اللهم اجعلها عندك وجيهةً بالحسين - عليه السلام - في البرزخ و الآخرة ، و ثبّت لها قدم صدقٍ مع الحسين ، و أصحاب الحسين - عليه السلام -
الرحمة ، و الرضوان ، و فاتحة الكتاب لروحها الطاهرة .
_جزيل الشكر لأهلها وأحبتها لتزويدنا بالمعلومات.