🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة *أم إسماعيل امريبط- الجارودية*
خادمة أهل البيت/ زهراء تقي الجارودي.
ولدت في ١٣٧٥/٠٧/٠١
ورحلت ١٤٣٨/٠٨/١٦هـ.
خدمت ، و تفانت في خدمة أهل البيت منذ صغرها
قبل أن تتعلم القراءة كانت تتسمع ، وتحفظ ؛ إذ تميزت بحافظةٍ قويةٍ
و كانت تجمع البنات اللاتي في سنها ، وتقرأ لهم أشعار ، ومصائب أهل البيت -عليهم السلام- فحرصت أمها على تعليمها ، و تشجيعها،
تعلمت القرآن ، والفخري على يد المعلمة أم محمد البناي - رحمها الله - و ختمت (بسرعةٍ) في مدةٍ قصيرةٍ
كان أبوها الحاج تقي الجارودي – رحمه الله - ، كثير السفر إلى الأماكن المقدسة ، وكان نصيبها من الهدايا كتبًا ، ومجاميع ، و كانت تقرأ لجدتها أم حسين كل يومٍ قراءةً حسينيةً بعد معلم القرآن.
و بعد ختم القرآن انضمت إلى حسينية أم صالح المعلم -رحمها الله- (حسينية الإمام الجواد).
ثم انضمت إلى حسينية أم محمد قرين (حسينية الإمام المنتظر)
كانت أول من انضم إلى تلك الحسينية مع أم محمد علي المرهون -رحمهما الله- ،
فكن يقرأن في عشةٍ من سعف النخيل.
كانت كثيرة الخدمة في بيت العائلة ، تحترم عمها وعمتها و تخدمهما بكل حبٍ.
دائمًا تقول: اللي ما يرحم ما يُرحم ( من لا يرحم و لا يرحم)
تداوم على القراءة في كل وقت فراغٍ
شديدة الرحمة بالصغار، تحملهم بين ذراعيها دونما كللٍ ولا مللٍ ، وتعلمهم.
شديدة الكرم ، تتقاسم مع الجميع ما تملك ، وتكرم أحبتها بما تعده بنفسها
أتقنت وتفننت في عمل خوص النخيل ، وكانت توزع على الصغير والكبير من عمل يدها ، وتقول " ذكرى إلي علشان لا تنسوني وتترحموا علي"
لا تخلوا بيوت أحبابها من لمساتها
قليلة الشكوى ، دائمة الابتسام لا تفارق الابتسامة محياها ، كثيرة البركة ، مستجابة الدعاء لا ترفع يديها بالدعاء إلا واستجيب لها.
المال الذي في يدها ليس لها؛ فهي كثيرة التصدق على المحتاجين ، كما تصرف جزءًا منه في خدمة الإمام الحسين
قريبةٌ للجميع ، بيتها مفتوحٌ لكل العائلة والأحبة
كانت ملاكًا أينما حلت تبعث الأمان ، والطمأنينة للمكان ، ولمن يجالسها
كانت أمًا حنونًا على الجميع الصغير، والكبير طيبة القلب
عندما تحس بأن أحدًا مستاءٌ و يشعر بالضيق توصيه ، دائمًا قولوا الحمد لله رب العالمين باللسان و بالقلب
من صفاتها المثيرة الرضا ، والقناعة بكل شيءٍ ، والصبر على كل شيءٍ
تساعد المريض ، والمحتاج ، ومن ضاقت به الدنيا من أحبتها بكل رضا إيمانًا منها بأن الدنيا دار ابتلاءٍ فلا هلع ولا خوف آمنةٌ مطمئنةٌ
تلهج بذكر الصلاة على محمدٍ وآله في كل تحركاتها ، وفي جميع سكناتها
سألت لماذا طبخك لذيذٌ؟ قالت: أطبخ وأني أردد الصلاة على محمدٍ وآله
لا ترفع شيئًا أو تحركه إلا بالصلاة على محمدٍ وآله
لم تنسَ صاحب العصر والزمان في كل شيءٍ ، ولم تترك دعاء العهد فجرًا حتى حفظته عن ظهر قلبٍ ، كما واظبت على أورادها الصباحية من صلاةٍ ، وأدعيةٍ وقراءة القرآن كل يومٍ
ولم تنسَ والديها في كل فجرٍ من صلاةٍ ، ودعاءٍ ، وقرآنٍ
لم تترك المستحبات من الأعمال طوال السنة من صيامٍ ، وقيامٍ
تميزت بصوتها الشجي الحزين الجميل ، كان صوتها مميزًا جدًا
وعندما يأتي وقت العزية اليومية تقصدها كأنها ذاهبةٌ إلى الجنة
تحترم أهل العزية أشد الاحترام الصغيرة والكبيرة ، وتشاركهم في أفراحهم ، وتواسيهم في أحزانهم
أحبت أم محمد قرين أشد الحب ، وكان لها في قلبها مكانةٌ خاصةٌ ، تكن لها الاحترام ، والتبجيل ، والتقدير، و تبذل كل مجهودٍ في العزاء ، والبكاء ، والنحيب في مأتم الحسين -عليه السلام-
تنفرد باللطم على صدرها في الدور ، وكان الكل يميزها
لها الأثر الطيب في قلوب من جلس معها ، وصاحبها ، وسامرها
تحب زيارة النبي وأهل بيته ، وبالخصوص زيارة الحسين -عليه السلام-
و كانت تتضرع إلى الله ، وتتوسل ليسهل زيارتهم كل حينٍ
أقامت في بيتها مجلسًا أسبوعيًا للقراءة الحسينية ، و لم تترك عادتها ، و كانت تجهز لها و تصر على تدريب الصغير والكبير على القراءة ، و أوصت ان تستمر القراءة و ألا تنقطع
كان ذكر الموت دائمًا على لسانها، وكانت تردد مرارًا " احنا ما بنبقى في هالدنيا استعدوا للرحيل بالأعمال الصالحة "
قال عنها أهل العزية كانت بالنسبة لنا الأم ، والصديقة ، والأخت ، والصاحبة
نشكو لها آلامنا وهمومنا فتخفف عنا ، نخبرها بأفرحنا فتسر، وتفرح لأجلنا
تسهل علينا العسير ، وتدعونا للصبر
كانت كالجبل لا تحركه العواصف ، والحضن المعين للجميع ، مستودعٌ للأسرار الكبيرة والصغيرة
رحلت في أبرك الأيام والشهور إلى جوار ربها مطمئنة النفس راضيةً مرضيةً مع من كانت تتوالاهم من الائمة الأطهار
وتركت أحبتها ، وذويها ، وأهلها في شوقٍ لها ، وصبرٍ على فقدها ، و حزن عميقٍ ، وتأسفٍ شديدٍ عليها ؛ لأن فقدها خسارةٌ لن تعوض ، وعند الله نحتسبها
*حشرها الله في زمرة خدم الحسين .. رحم الله من يهدي لروحها الفاتحة*
الشكر الجزيل لابنتها أم حسن ليث لتزويدنا بالمعلومات🌹