ثم عمل بحارًا و غواصًا واشتغل لفترة بسيطة
بالفلاحة.
تزوج من أرملة اخيه المرحومة الحاجة مريم علي آل
جمعة في سنة ١٣٤٤ هـ وأنجبت له المرحوم الحاج حسن والحاج جواد والمرحومة الخطيبة
زينب ( أم صالح المعلم) والمرحومة كاظمية (أم عبد النبي).
صحب كثيرا من الفقهاء والعلماء والوجهاء مثل الشيخ
ابو الحسن والشيخ ابو عبدالكريم الخنيزي و والسيد ماجد العوامي والشيخ منصور
الزاير والشيخ فرج العمران والشيخ منصور البيات والشيخ علي الجشي والشيخ محمد صالح
المبارك والشيخ منصور والشيخ علي المرهون والملا مكي والملا سليم المدن و الوجيه
عبدالله بن نصرالله و رضي الشماسي وغيرهم، وكان من حواري الشيخ فرج العمران
وملتزما بالصلاة خلفه، وصاحبه في بعض أسفاره و زياراته، وقد ذكره الشيخ في كتابه
الأزهار الأرجية عدة مرات.
كان يسافر إلى العراق ويبقى هناك لأشهر طويلة،
يحضر خلالها مجالس المراجع والعلماء كالسيد محسن الحكيم والسيد الخوئي ويقف له
الناس وقفة احترام وإجلال.
تميز بحديثه باللغة الفصحى غالب الوقت فهو مفوه
بليغ فصيح الكلام، حينما كان شاب كان يقرأ السيرة وقد اعجب بقراءته الشيخ جعفر بن
ابي المكارم العوامي.
كان قضاة القطيف مثل الشيخ ابو الحسن
الخنيزي و الشيخ الجشي يزكونه ويطلبونه بالخصوص للشهادة أو لأمور أخرى. وكان
يباشر بنفسه حلّ بعض النزاعات.
كانت له هيبة حضور كبيرة بالمجتمع، وفي
الوقت ذاته كان شخصية مرحة برُقي وأدب، لا يتقهقه عند الضحك بل يكتفي بابتسامة.
وكثيرا ما كان يمتدح من يتحدث معه، ولا يلوم من أخطأ بل يلتمس له عذرا.
سعى في إنشاء خزان الماء الكبير بالجارودية
وفي بناء بعض المساجد. كان كثير التعبد وهو من أوائل من اعتنق التقليد الاصولي
بالجارودية. كان يوصل للفقراء المعونات المالية بالخفاء، ويحل مشاكل الناس
وخلافاتهم العائلية خصوصا في مسائل الإرث.
أسرته معروفة بالعلم من الناحية الدينية حيث إن
اخته هي الخطيبة معلمة القرآن المرحومة الحاجة سلمى أم علي الصالح المعلم، وابنته
ايضاً خطيبة ومعلمة القرآن المرحومة الحاجة زينب أم صالح المعلم ولديها من ذريتها
اثنان من فضلاء المشايخ وهما الشيخ محسن والمرحوم الشيخ محمد علي (أبو عماد)
المعلم، و خطيبتان وهما الملاية فاطمة أم علي سعيد المعلم و الملاية مدينة أم علي
آل خليف.
توفي رحمه الله في يوم السبت التاسع من شهر جمادى
الآخرة سنة ١٣٩٩ هـ الموافق للخامس من شهر مايو ١٩٧٩ م، وصلى عليه الشيخ عبدالرسول
البيابي، وقد التزم بمجلس العزاء بعض العلماء كالشيخ حسين العمران والشيخ
عبدالرسول البيابي.
منذ سنة
عظم الله أجوركم ولروحه وأرواح أسلافه والمومنين والمؤمنات الفاتح معزيكم /علي حسن اعبادي الجارودية