•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة خادمة أهل البيت - عليهم السلام - المعلمة
*أم محمد البناي ( أم محمد علي الرمضان)*
الاسم/ مريم رضي ضيف الفضل
المولودة عام ١٣٤٥هـ
و المتوفية عام ١٤٣٧ هـ
*تعليمها :*
تعلمت قراءة القرآن الكريم مع والدنا -رحمهما الله- عند الخطيب المُقدّس أبو جعفر حجي مهدي بن محمد بن علي بن عبد الله آل حبيل الكشفي الجارودي القطيفي -رحمه الله-.
سيرتها في تعليم القرآن الكريم (١٣٦٩ هـ - ١٤٣٥ هـ)
توفقت - رحمها الله - بتعليم قراءة القرآن الكريم لأربعة أجيالٍ من أبناء بعض العوائل في الجارودية الحبيبة حيث علّمت الجدّة ، و الأم ، ثم حفيدها ، و ابن حفيدها ، و كان أول من شجعها على تعليم القرآن الكريم أخوها المرحوم : أبو أحمد ضيف بن رضي ضيف الفضل عام ١٣٦٩ هـ ، حيث طلب منها تعليم ابنته المرحومة : أم يوسف حسن حسن الفضل ، ثم طلبَ منها عمها تعليم ابنة عمها أم ابراهيم حسن قاسم المدن ، بعدها التحقت بالتعليم عندها بنات الجيران ، ثم بنات البلد حتى وفقت و امتهنت تعليم القرآن الكريم ، و لكثرة الأولاد استعانت بزوجها والدنا المرحوم : أبو محمد علي محمد الرمضان (البناي) في تعليم القرآن ، و تعليم الأولاد في قراءة الفخري (وفيات النبي محمدٍ - صلى لله عليه و آله - و الأئمة الأطهار - عليهم السلام -) ، و تعليم الكتابة (الخط) لمن طلب ذلك.
و عام ١٣٨٧ هـ توقف والدنا المرحوم أبو محمد من تعليم القرآن ، و استمرت - رحمها الله - في تعليم القرآن للأولاد ، و البنات على فترتين صباحًا وعصرًا ، و في أوائل شهر رجب عام ١٤٣٥ هـ مرضت ، و تنومت في المستشفى ، و تعافت ، و نُصحت بالاستراحة ، و بذلك انتهت مسيرتها في تعليم القرآن الكريم ، و التي استمرت طيلة ٦٦ عامًا .
*سيرتها في خدمة الإمام الحسين و أهل البيت عليهم السلام*
بداية قراءتها للمجلس الحسيني مع الملاية : أم حسن زينب عبدالله الشقّاق (جدة سعيد عويشير لأمه) في عزيّة أم السيد شبر آل السيد كاظم - رحمهن الله - ، ثم قرأت في عزيّة أم محمد : عبد الكريم الحايك - رحمها الله -
بعدها افتتحت والدتنا لها عزيّةً في منزلها ، و كان أول مجلسٍ لها مولد السيدة زينب -عليها السلام عام ١٣٨٣هـ ، ثم التحقت معها أختها أم خليف حبيب خليف ، و بنت خالتها: أم السيد طالب السيد أحمد آل طالب - رحمهن الله - ، و بناتها ، و بعض البنات اللاتي تعلمن عندها.
🏴
و في أول محرم ١٤٠٤ هـ انتقلت عزية أم محمد البناي إلى مقرها الحالي ، و سُميت بمجلس الحوراء - عليها السلام - ، و قد جددت العزية بتاريخ ١٦-٠٦-١٤٣٣ هـ ، و استمرت بالإشراف على العزية حتى مرضها في الأول من شهر رجب عام ١٤٣٥ هـ.
و قد خلفت من بعدها خَدمًا للحسين - عليه السلام - لإكمال مسيرتها ، و خدمة المجتمع ، و الإشراف على مجلس الحوراء - عليها السلام -
خلفت بناتها الخطيبات : رضية (أم علي إبراهيم مهدي أبو قرين) ، و فاطمة (أم علي حسن مهدي آل رمضان ) ، و زهراء (أم يوسف محمد فلاح آل خليفة) ، و خديجة (أم عبدالله منصور سليم المنشاد) ، و زينب (أم علي صالح أحمد القلاليف).
*سيرتها مع المجتمع*
كانت -رحمها الله- أمًّا حنونًا لبِقةً ، سريعة التواصل مع كافة أبناء المجتمع في الجارودية الحبيبة ، تنادي الجميع بأبنائها أو بناتها و تسألهم -بنتًا ، أو ولدًا- "من أنت؟"، ثم تقول له: "سلّم على أبوك أو أمك ، و قل لهم: تسلم عليك معلمتك".
اهتمت بأمور المجتمع ، فكانت تتواصل مع الفقراء و تساعدهمأ، كما اهتمت بتزويج العازفين ، و العازفات عن الزواج ، و وفقت بتزويج بعضهم.
كما قامت بتغسيل الموتى ، و خصوصًا الحالات الحرجة من النساء ، و الأطفال الصغار المتوفين في حوادث مؤلمةٍ.
كانت لها مكانتها ، و احترامها في المجتمع مما ساعدها في إصلاح ذات البين ، و التوسط لحل الخلافات الزوجية ، و الأسرية .
و كانت - رحمها الله - دائمًا تتفقد أفراد أسرتها ، و أقاربها ، و أصدقائها ، و أبناء مجتمعها ، و من يعزُّ عليها بالاتصال عليهم هاتفيًا من دفتر الهاتف الخاص بها ، و السؤال عنهم ، و تفقد أحوالهم.
كما كانت متواجدةً في أفراح ، و أتراح المجتمع ، و لا تتأخر في تقديم النُّصح ، و المشورة لكل أفراد المجتمع ، و لم تترك شهادةً ، أو تسكت على مفسدةٍ.
كما علمت بنات الأُسر ضعيفة الدخل بأجرٍ مؤجلٍ يُدفع من مهورهن إذا تزوجنَّ.
و أخيرًا قبل وفاتها - و للاطمئنان باستمرار المجلس الحسيني- أوقفت منزلها لدى دائرة الأوقاف ، و المواريث بالقطيف ، و أقامت ابنها حسين علي محمد الرمضان وليًا عليه من بعدها .
و في الختام
تخرج علی يديها - رحمها الله - كثيرٌ ممن صار لهم شأنٌ في خدمة بلدتنا الحبيبة ، و خدمة أهل البيت - عليهم السلام -، و لا يحضرنا إلا القليل نذكر منهم ، الخطيبات :
1- أم محمد فلاح آل خليفة - حفظها الله -
2- أم علوي السيد سعيد العلوي - حفظها الله -
3- أم السيد أسعد إبراهيم طويلب - حفظها الله -
4- أم علي خليف آل خليف - حفظها الله -
5- أم ميرزا مكي سليم المنشاد - حفظها الله -
6- أم محمد عبدالله صالح أبو قرين - حفظها الله -
7- أم علي صالح جواد المعراج - حفظها الله -
8- أم محمد حسن معتوق آل بن سعيد - حفظها الله -
9- أم محمد سعيد حسن آل رمضان - حفظها الله -
10- أم السيد حسين علوي ال علي - رحمها الله -
11- أم علوي السيد حبيب الناصر - رحمها الله -
12- أم السيد زكي أحمد عباس طويلب - رحمها الله -
13- أم علي حسن علي آل شهاب - رحمها الله -
14- أم عبد الجليل علي بدر العيد - رحمها الله -
كانت - رحمها الله - تحب السفر للحج و العمرة ، و زيارة بيت الله الحرام ، وزيارة الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - ، و زيارة الأئمة -عليهم السلام- ، و كانت تؤنس من يسافر معها بأحاديثها (بسواليفها) و ذكرياتها الطيبة.
و كانت رفيقة القرآن ، تتلوه قبل و بعد كل فريضةٍ ، و تقيم صلاة الليل ، و تؤدي الصلوات المستحبة ، و تقرأ الأدعية و الزيارات ، دائمة العطاء ، و الصدقات .
انتقلت إلى رحمة الله تعالى صباح الثالث من شهر رمضان ١٤٣٧ هـ ، و شُيعت في موكبٍ مهيبٍ ، و دفنت في مقبرة الجارودية.
رحمها الله و أدخلها فسيح جناته ، وحشرها مع ساداتها محمدٍ و أهل بيته الطيبين الطاهرين .
نشكر إبنها حسين أبو علي الرمضان لتزويدنا بالمعلومات
*حشرها الله في زمرة خدم الحسين .. و رحم الله من يهدي لروحها الفاتحة*