🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة :
*مدينة المنشاد (أم ناصر قرين)*
هي مدينة ابنة الحاج المؤمن رضي بن كاظم المنشاد ، أمها الحاجة المؤمنة : كاظمية عبادي .
أخوها الحاج : محمد رضي المنشاد ، و أختها الملاية المؤمنة : شمسة رضي المنشاد (أم إبراهيم)
ولدت المرحومة مدينة رضي المنشاد في ظل عائلةٍ يحفها ذكر الله تعالى ، و قد تغذت من فيض الولاء الصافي لأهل البيت - عليهم السلام - ، فكانت تشرب نمير ذكرهم - عليهم السلام - منذ لحظة ولادتها ، حتى نمت شجرةً كريمةً في حقل الإيمان ، مورقةً بالأخلاق الفاضلة ، معطاءة الثمار لأهلها ، و مجتمعها .
وقد تعلمت رحمها الله القرآن الكريم عند خادمة أهل البيت - عليهم السلام - و معلمة القرآن الكريم المؤمنة المرحومة : (أم سيد حسين) ، و: بعدها انتقلت للقراءة في مأتم الملاية المؤمنة : (أم محمد فلاح) ، فكانت - رحمها الله تعالى - مرتبطةً بكتاب الله - عز و جل - ، مترجمةً لآياته في ساحة الإخلاص ، مواظبةً لتلاوته خصوصًا بعد الفجر ، تكرر كثيرًا : { إن قرآن الفجر كان مشهودًا }.
كان قلبها لهجًا بحب الله تعالى ، و حب أهل البيت - صلوات الله عليهم - ، فكانت تعلم القرآن الكريم ، كما كانت تحيي مناسبات ميلادهم الشريفة ، و ذكرى وفياتهم المؤلمة - صلوات الله عليهم - منذ صغرها ، و لم تنقطع عن حضور المآتم ، فكان آخر ما ختمت به حياتها ، و قبل يومٍ واحدٍ من وفاتها قراءة (رداديةٍ) في حسينية السليمان.
كما أنها أغدقت إيمانها ، و ولائها على أولادها ، و قامت بتربيتهم ، و تنشئتهم على الأدب ، و المسامحة ، و الأخلاق النبيلة ، و خدمة أهل البيت - عليهم السلام - ، و كانت ابنتها المرحومة الشابة (زينب) - و التي توفيت في نفس السنة التي توفيت فيها أمها - مثالًا للتربية الصالحة ، و نسخةً من أمها في الالتزام ، و خدمة أهل البيت - عليهم السلام - ،
وقد واصل أولادها أبناءً وبناتٍ المضي على هذا الدرب النوراني الذي خطته لهم بمشيئة الله ، خدمة أهل البيت عليهم السلام وخدمة المجتمع
فاطمة أم يوسف عبد الرسول ، و الخطيبة نرجس (أم محمد العريني)، و معلمة القرآن فضة (أم أحمد العبد الله) ، و مسكة (أم حسين المدن) و كلهن قارئات حسينيات أما الأولاد : فناصر ، و علي ، و الشاعر الأستاذ محمد (أبو زينب) ، و الرادود داوود (أبو ذر) ، و حسن
كانت - رحمها الله تعالى - تصل الأرحام ، و عُرفت بتواضعها الشديد ، و قناعتها في حياتها ، و إيثارها للغير على نفسها خصوصًا أولادها ، و قد كانت عطوفةً على مجتمعها ، على الصغير و الكبير ، و على القريب و البعيد .
و من التوفيقات الإلهية التي امتازت بها - رحمها الله تعالى - اهتمامها بالفقراء على مدار السنة دون انقطاعٍ ، و خصوصًا المنقطعين منهم ، و كان كرمُها مقصدًا لبعض المؤمنات ، و بعض الجيران حيث كانت - رحمها الله - تطبخ الطعام ، و توزعه على الفقراء ، و المساكين بشكلٍ متواصلٍ ، و قد قامت باستضافة بعض المؤمنات ، و رعايتهن بقدر ما أوسع الله عليها.
و لهذا فقد أحبها الناس ، و خصوصًا جيرانها ، و أقاربها .
و بجانب أخلاقها ، و إيمانها ، و التزامها كأمٍّ في الأسرة كانت تقوم ببعض أعمال الخياطة .
ربما لا نملك معلوماتٍ كثيرةً عن الأم الحنون ( أم ناصر ) ، لكن ما عندنا عنها لهو نموذجٌ يحتذى به ، و الحمد لله .
توفيت -رحمها الله تعالى- في عمر الشباب أثناء ولادتها بآخر مولودٍ لها ، في يوم الجمعة 4 /11/ 1403هـ ، مخلفةً الأسى ، و الحزن في قلوب أهلها ، و معارفها .
*حشرها الله في زمرة خدام الحسين .. رحم الله من يهدي لها ولابنتها وزوجها الفاتحة*
_جزيل الشكر لأهلها لتزويدنا بالمعلومات_