🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحوم :
*ملا عبد الحسين آل ليث - الجارودية*
_________🚩_________
اسم خادم الحسين / *سماه والده عبد الحسين و هو الاسم الذي يعرفه به الناس ، لكن اسمه الرسمي في دوائر الحكومة هو عبد المحسن*
*اسمه /عبد المحسن بن علي بن عبد الله آل ليث -*
يوم ولادته ورحيله :
ولادته : ١ / ٧ / ١٣٣٥ هـ
رحيله : يوم الخميس ١٤ / ٣ / ١٤٣٥ هـ
[قالوا عنه] : قال عنه أحد المومنين أنه بركةٌ لأهل بلده .
[ماذا كانت تعني له الخدمة ؟]
بالرغم من فقد بصره بسبب مرض الجدري الذي أصيب به في عمر السبع سنواتٍ إلا أنه واصل تعليمه .
- كان من معلميه الحاج مهدي بن حبيل الذي خرج العديد من الطلاب.
- تميز بقدرةٍ كبيرةٍ في الخطابة التي صقلها من كتبٍ نفيسةٍ في الشعر ، ككتاب الشاعر جعفر الحلي ، فقد *حفظ الكثير من الكتب الشعرية عن ظهر قلبٍ*
*مارس الخدمة الحسينية مدةً طويلة فاقت الـ ٧٠ سنةً*، كانت للعائلة حسينيةٌ أحيا فيها مجالس الحسين، و مصائب أهل البيت.
و كان أبنائه يساهمون معه في الخدمة ، و لازالت هذه المجالس قائمةً حبًا ، و كرامةً لمولانا الحسين - عليه السلام -
- ينشط في الخدمات الاجتماعية التي يستطيع تلبيتها حيث يقصده الناس كي يصدق في مجالس عزائهم ، و قراءة القرآن لهم كي ينالوا الثواب .
- *عاصر في صغره علماءً من محافظة القطيف* ، منهم : المرحوم الشيخ جعفر أبو المكارم ، و المرحوم العالم الشيخ محمد بن نمر الذي عرف بقدرته الطبية ، و إطلاعه العلمي الواسع ، و تعالج الوالد على يده من عدة أمراضٍ ، و شفاه الله تعالى منها
كما عاصر المرحوم الشيخ محمد صالح المبارك الذي تولی منصب قاضي محكمة القطيف.
أعمال أخرى غير الخدمة / *تعليم القرآن* .
طريقة تعليم القرآن
باء ، سين ، ميم (بسم)
ألف ، لام ، لام ، هاء (اللهِ)
ألف ، لام ، راء ، حاء ، ميم ، نون ( الرحمن )
ألف ، لام ، حاء ، ياء ، ميم ( الرحيم )
اتبع المرحوم هذه الطريقة في تعليم تهجئة البسملة لآلاف الأولاد في كتاتيبه في قريته الجارودية ، يرددها الطالب ، و يمتحنهم للتأكد من مستوى تحصيلهم.
المنهج في التعليم (التهجئة) و تتم حرفًا حرفًا ، و كلمةً كلمةً ثم يتلوها تحفيظ ، و تعليم قصار السور ابتداءً من سورة الفاتحة ، ثم جزء عم ّ، فإذا حفظ الطالب ، و أجاد قراءة الجزء يكون أنهى مرحلةً مهمةً .
يمتحن الطالب يوميًا من خلال مراقبته في التهجئة ، و تتبع الحروف بحيث لا ينتقل إلى حرفٍ آخر إلا بعد حفظ الحرف السابق ، ثم يقرأ الكلمة كاملةً .
و في حال تعليم عددٍ كبيرٍ ينتقل المعلم من طالبٍ إلى آخر يهجئ أحدهم ، و يختبر آخر ، و حين يترقى تلميذٌ ؛ فإنه يقوم بتعليم من هو أدنى منه .
و الطريقة ذاتها كانت متبعةٌ عند المعلمة في تعليم البنات
تعليم القرآن لم يكن الدرس الوحيد في الكتاتيب ، بل يتضمن تعليم الطلاب الصلاة ، و الأدعية .
يبدأ الدرس اليومي بعد صلاة الصبح ، و يستمر ساعةً و نصف الساعة ، ثم ينصرف الطلاب ، و يعودون عند الضحى حتى وقت صلاة الظهر ، ثم يعودون و يبقون إلى وقت صلاة المغرب.
المقابل الذي يتلقاه معلم الكتاتيب :
يدفع الطالب الجديد (عذرةً) و غالبًا ما تكون طعامًا تمرًا ، أو بيضًا في الغالب
و حين يختم التلميذ جزء (عمّ) يدفع روبيتين هنديتين - العملة التى كانت سائدة في ذلك الوقت - و إذا ختم التلميذ القرآن كاملًا كان أجر المعلم يصل لثلاثين ريالًا .
الفترة التي يستغرقها الطلاب لختم القرآن الكريم
تتفاوت حسب قدرة الطالب ، و استيعابه حيث إن بعض الطلاب يختم القرآن في ستة أشهرٍ ، و بعضهم يكمل السنة من دون أن يتخطى الأجزاء الثلاثة الأولى
الطالب الذي يصل إلى مرحلة ختم القرآن يحظى باحتفالٍ خاصٍ ، حيث يطوف جميع الطلاب في القرية ، و في مقدمتهم الخاتم للقرآن مرتديًا أفخر ما لديه من ملابس وسط ترديد أهازيج شعبيةٍ.
[درر من حياته]
- *كان يصلي بجمعٍ من المومنين صلاة العيدين ، و صلاة يوم عيد الغدير ، و صلاة الآيات في مسجد حميد* الواقع بقريته الجارودية
-كان يستضيف الضيف ، و يكرمه
- يعشق السفر لزيارة محمدٍ و آل محمدٍ سيما زيارة مولاتنا زينب - عليها السلام -
- *كان يصلي صلاة الميت ، و يقوم بالتصديق في الفواتح ، و يلقن الأموات*
- حثه الدائم على أداء الصلاة في أول وقتها
- يكثر من قول الإمام الصادق - عليه السلام - ( لا تنال شفاعتنا مستخفًا بصلاته )
- *لم يترك الصلاة في المسجد حتى في حال المطر الغزير ، و التعب الخفيف* إلى بان عليه ضعف بدنه
- *لم يترك صلاة يوم الجمعة فكان يذهب كل جمعةٍ لجامع الإمام المهدي (عج) بسيهات*
- كان مواظبًا علی دعاء ( أصبحت اللهم معتصمًا بذمامك المنيع ... ) بعد صلاة الصبح ، و المغرب .
- كان متاثرًا ، و متحسرًا على ذبح مولاه الحسين عطشانًا و ( يكثر من قول لعن الله من عطشك يا أبا عبدالله ) سيما عندما يشرب الماء
- *يكثر من قول (كفاك الشر و البلاء بجاه غريب كربلاء)*
-رغم فقده البصر فقد كان يقضي لنا بنفسه احتياجات المنزل إلى أن بان عليه ضعف بدنه
- *لم يترك ذكر الحسين أبدًا* في حله و ترحاله ، وفي صحته و مرضه ، ففي رحلات السفر كان في الحافلة يلهج بذكره ، و يرثيه ، و في فترة مرضه ، و بعد ترك قراءة العوائد (ظل يذكره في كل الأحوال ) حتى في أيامه الأخيرة و هو على فراش المرض أخذ ينعى الحسين - عليه السلام - *كما لم يترك قراءة القرآن أبدًا*
- يحب الأطفال كثيرًا ، و يغمره الفرح عندما يلتقي بهم
- يكثر من الحمد لله و الشكر له
- يكثر من قول يا علي ، يا أولاد علي أغيثونا من النار
- يقرأ العوائد للمؤمنين على مدار السنة
- *تولى مسؤولية مسجد حميد*
- *تولى مسؤولية حسينية آل ليث* بعد المرحوم والده
*حشره الله في زمرة خدم الحسين .. رحم الله من يهدي لروحه الفاتحة*