🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة :
المرحومة زينب المعلم
ولادتها : ٣ / ٣ / ١٤٠٤ هـ
وفاتها : يوم جمعة ِالرغائب ١٤٣٦هـ
*زينب عبدالله المعلم* أختٌ لكلٍّ من : الأستاذ الفاضل حسين ، و سماحة الشيخ علي ، و الأستاذ عباس ، و حسن .
أكملت زينب دراستها الثانوية ، و التحقت بجامعة الملك سعود بالرياض قسم التاريخ إلا أنها لم تكمل دراستها الجامعية
*التحقت بالخدمة الحسينية ، و هي في المرحلة المتوسطة*
*عضوةٌ أساسيةٌ في مجلس بنت الهدى ، و عمدٌ من أعمدة لجنة الكوميديا فيها، كما أنها عضوةٌ مشاركةٌ في بقية المجالس : مجلس الزهراء ، و أم البنين ، و لجان البلدة*
كان لها مستقبلٌ واعدٌ في الخطابة الحسينية ، و قد التحقت بمعهد الخطابة التابع لمجلس الزهراء لكنها لم تستطع إكمال الدورة لظروفٍ خاصةٍ
اللحظة التي ينتظرها الجميع لحظة ارتقائها خشبة المسرح ؛ إذ كانت *تتقمص الدور المسند إليها ، و تؤديه بأحسن صورةٍ ، إن مثلت أبدعت ، و إن ألقت قصيدة أسرت ؛ إذ لها أسلوبٌ مميزٌ في الإلقاء يأسر القلوب و يشد الأسماع* ، إلقاءٌ قويٌ ، و نبرة صوتٍ رنانةٍ، و قد كانت لها كتاباتٌ شعريةٌ متميزةٌ باللغة الدارجة ، جمعتها مع معظم القصائد التي ألقتها في المحافل في كتيبٍ خاصٍ تمنت أيام حياتها أن يدفن معها هو و الزي الخاص بكوادر الخدمة أيام العشرة الحسينية ، لكن للأسف الشديد لهول خبر ارتحالها لم تذكر تلك الأمنية إلا بعد دفنها.
صفتان متلازمتان في شخصيتها: المبادرة ، و العطاء
و لم تكن المبادرة في الخدمة الحسينية ، بل حتى في الزيارات الاجتماعية لأخواتها في المجلس ، و تفقد أحوالهن ، لم تتخلف عن حضور مناسبةٍ ، أو زيارةٍ إلا ما ندر
و العطاء اللا محدود حيث كانت كريمةً ذات يدٍ سخيةٍ
*تحب أن تشارك ما تختزنه من معلوماتٍ ثقافيةٍ ، و دينيةٍ، و كراماتٍ عن أهل البيت في جلساتها* ، فلم تخلو جمعةٌ معها من قصةٍ ، أو قصيدةٍ تلقيها بأسلوبها الجذاب حتى كان الكل يتحمس إلى الاجتماع بها و الاستمتاع بتمضية الوقت معها
كما كانت تقدم مسابقاتٍ ، و فعالياتٍ تنمي المعرفة خصوصًا للأجيال الناشئة
*كانت مواظبةً على حضور ، و إحياء مناسبات أهل البيت ، لم ترفض أو تقدم اعتذارًا لأية دعوةٍ تلقتها داخل و خارج الجارودية* ، كما لم ترفض أية مهمةٍ أسندت لها من قبل المجلس
ملكت حب الناس بحضورها ، و بشاشتها ، و لطف تعاملها
تحب المشاركة في البرامج التطوعية ، و خدمة المجتمع ، و كانت مواظبة على التبرع بالدم حتى أنها تملك بطاقة تبرعٍ خاصةٍ
*كانت بمثابة الأم لأخوتها فبعد وفاة أمها أصبحت أم أبيها ، فاحتوت الكبير قبل الصغير لدرجة أن أخاها قال عند وفاتها: الآن ماتت أمي*
*قبل يومٍ من وفاتها سألت والدها: هل أنت راضٍ عني ؟*
آخر مشاركةٍ لها كانت في برنامج مائدة الأمير -عليه السلام- بمناسبة قرب ذكرى الميلاد الشريف و التي صادفت ليلة الجمعة ، و *في نهارها (جمعة الرغائب) وفدت على أمير المؤمنين و هي صائمةٌ* ، و كان رحيلها مفجعًا إذ جاء بعد ارتحال أختها فدك بأربعين يومًا ، و افتجع لرحيلها الصغير والكبير ، و خيم الحزن على قلوب الجميع ، و رغم أن تشييعها كان في وقتٍ متأخرٍ من الليل إلا أنه شهد حضورًا لافتًا ، كما شهدت مجالس الفاتحة على روحها حضورًا من مختلف فئات المجتمع من القطيف ، و خارجها
وقد رثاها عددٌ من المؤمنين ، من بينهم الشاعر الشيخ محمد حسن الفردان ، و أخوها الشيخ علي في قصيدةٍ منها :
أيها السائرون بالنعش مهلا إن من تحملون لم تكُ سهلا
أيها الملاكٌ هلاّ صبرتِ فأوانُ الرحيلِ لم يكُ حلا
وستبقين حلمَنا الجميلَ مدى الــدهرِ وذكرياتُنا فيك أحلا
*حشرها الله في زمرة خدم الحسين .. رحم الله من يهدي لروحها الفاتحة*
جزيل الشكر لأهلها ، و أحبتها لتزويدنا بالمعلومات