🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة :
*أم ميرزا حسن آل شهاب - الجارودية*
زكية علوي السيد هاشم السيد حسين
المولودة : ٧ / ١ / ١٣٦٧ هـ
و المتوفاة : يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء بتاريخ ٢٨ /١٢/ ١٤٣٣هـ
اسمها: أم ميرزا حسن علي مدن آل شهاب ، و اسمه الرسمي علي إنما اشتهر عند الناس بميرزا
منذ نشأتها التحقت عند عددٍ من المعلمات، أولهن المرحومة الحاجة: مكية بنت الحاج علي اللاجامي ، ثم المعلمة: أم محمد البناي ، ثم المعلمة: أم جعفر الملا جواد المعراج ، و أخيرًا التحقت بعزية أم محمد فلاح الخليفة - حفظها الله - .
تزوجت عام ١٣٨٢هـ ، و من ضمن ما اشترطته والدتها المرحومة أم سيد شرف علوي السيد هاشم الهاشم في متن العقد :
*ألا تمنع ابنتها زكية من التعزية في المأتم الحسيني* ، و ألا تكلف بالطبخ العائلي؛ لأنها أول بنت عندها، حيث فقدت قبلها بناتٍ حملن نفس هذا الاسم ، لكنها أصرت على أن تسمي اسم زكية ، و قدر الله لها أن تبقى فصارت عزيزةً، و محبذةً لدی أبويها ، و ما كلفتها أمها أية خدمةٍ منزليةٍ إلى وقت زواجها.
و العجيب الغريب أنها رغم هذا صارت تجهز الولائم الكبار للمشائخ ، و للشخصيات التي كان يستضيفها زوجها .
و لما صار البناء في المساجد الثلاثة في جارودنا الحبيبة : مسجد الحصمية ، و مسجد العين أبو السدرة ، و مسجد الإمام الحسن -عليه السلام- في منطقة الخارجية
كانت تجهز للعمال وجبتي الفطور و الغداء ، بالرغم من كونها المرحومة وحدها بكل رحابة صدرٍ ، وبشاشة وجهٍ رغم عدم توفر أفران الطبخ آنذاك ، و *استمرت بهذا العمل قرابة 15 عامًا*
و كذلك عند تعمير مغتسل و مصلى مقبرة الجارودية ، تولت مهمة تجهيز وجبات العمال : وجبة إفطارٍ، و وجبة غداءٍ ، و ثلاجات شايٍ ، و ثلاجات قهوةٍ طول النهار ، و برادات ثلجٍ .
استمرت خدمتها للإمام الحسين - عليه السلام - من يوم التحاقها إلى حين وفاتها لا تغيب إلا أن تكون في سفرٍ للحج أو العمرة ، أو زيارة العتبات المقدسة.
و لم يحدث بينها ، و بين أحد من رفيقاتها في المأتم سوء تفاهمٍ طيلة حياتها
هذا و لم يخطر ببالها يومًا أن تختار مكانًا آخر غير عزية أم محمد فلاح حتى اختارها الله إلى جواره .
كانت عزيزةً عند مجتمعها محترمةً موقرةً متعايشةً مع الجميع بالود ، و التآلف ، و المحبة ، و الاحترام .
كانت محبةً وصولةً لأرحامها ، و لجيرانها ، و لصديقاتها ، و رفيقاتها ، و كانت تعشق زيارة أهل البيت - عليهم السلام - و الحج ، و العمرة الرجبية بالخصوص.
*علمت أولادها حب الحسين بأفعالها* حيث كانت تعد الإفطار ، و هي لابسةٌ لعبائتها
من أول يومٍ في محرمٍ كانت تنتظر سيارة أبو محمد فلاح - رحمه الله- يأخذها هي و مجموعة كلهن من عزية أم محمد فلاح -حفظها الله- إلى الأوجام ليحيوا مصيبة الحسين -عليه السلام- هناك.
كانت تتهيأ لمحرم من ٢٧ ذي الحجة ، تخلع الزينة ، و تلبس الأسود إلى شهر ربيع
*لم تكن تلبس الأسود إلا على الحسين*، و إن مات عزيزٌ عندها تلبس فقط أيام الفاتحة
و دائمًا تقول إن والديها يحبانها ؛ لأن أمها توفيت في محرم ، و والدها في صفر ، و فعلاً ما إن يحل ربيع تنزع السواد ، و تردد : لبس السواد فقط على الحسين
تعلمنا منها أشياء كثيرة لكن ما زرعته فينا هو ألا ننسى أي معروفٍ يقدم لنا سواءً كان صغيرًا أو كبيرًا
*دائمًا تقول : لا أنسى فضل واحدٍ ناولني كأس ماءٍ ، فكيف إذا خدمني ، أو قدم لي معروفًا*
دائمًا تحثنا على أن تبقى قلوبنا بيضاء لا يدخلها كرهٌ ، و لا حسدٌ
*علمتنا أن أي عملٍ نهديه لميتٍ يجب أن نشرك فيه جميع موتى المؤمنين*
*تقول: الله كريمٌ و ثواب سورة الفاتحة يصل لجميع الموتى ، فلا تبخلوا عليهم*
كانت المرحومة محبوبةً لدى الجميع تستقبل الناس بصدرٍ رحبٍ ، و ابتسامةٍ دائمةٍ ، و كانت تتواصل مع الجميع حتى في أوقات مرضها.
كانت تشارك الناس في أحزانهم ، و مسراتهم ، و تسأل عن أحوالهم.
كان فراقها صعبًا على كل من عرفها حيث كانت تحتوي الجميع بقلبها الكبير ، و بأخلاقها العالية.
كانت زوجةً صالحةً ، و أمًّا حنونًا تفيض بالحب ، و الحنان على أبنائها ، و بناتها ، و أحفادها ، و على كل من حولها.
كانت تشجع أبناءها ، و بناتها على فعل الخير ، و خدمة أهل البيت - عليهم السلام -
كل من عرفها لم ينسها إلى الآن ، الكل يتذكرها بكل خيرٍ
الكل يقول : ما تنسى أم علي زكية ، كلنا كنا نناديها ماما زكية.
ليلة وفاتها كانت في زيارة أرحامها تلبي دعوةً لاستماع قراءةٍ علی أم البنين - سلام الله عليها - و عرجت روحها هناك مكان إقامة القراءة في ضيافة أم البنين.
فرحمها الله رحمة الأبرار ، و حشرها مع أجدادها السادة الأطهار ، و زمرة خدام سيد الشهداء ، الفاتحة لروحها الطاهرة
*جزيل الشكر لزوج الفقيدة ملا حسن شهاب و ابنته أم هدی لتزويدنا بهذه المعلومات*