🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة المعلمة :أم حسن جواد المعراج
طيبة عبد الله حسين لاجامي
ولادتها: 1337 هـ ، نشأت يتيمة الأب حيث توفي في سفره لزيارة الإمام الرضا -عليه السلام-
يوم رحيلها: 26 محرم 1430هـ
زوجها : الحاج الملا جواد مهدي حسين المعراج
(خطيبٌ حسينيٌ كان يقرأ في بيته ، ساهم في تأسيس حسينية المعراج و كان دائم القراءة فيها ، كما كان يقرأ أيضًا في بعض بيوت بلدته الجارودية)
تعليمها: *تعلمت القرآن عند الحاج أبي جعفر مهدي* بن عبد الله آل حبيل *الكشفي* الجارودي القطيفي -رحمه الله-
سيرتها في تعليم القرآن الكريم (1384 هـ - 1406 هـ) *توفقت في تعليم القرآن الكريم لثلاثة أجيالٍ لمدةٍ قاربت 25 سنةً* ، علمت خلالها الأولاد ، و البنات من أقاربها ، و جيرانها ، و بنات بلدتها
و كان التعليم على فترتين صباحًا ، و مساءً
التزمت في تعليمها بطريقة الهجاء و الإعراب ، و كانت تتبع مع المتعلمين عندها بالمقص ( قطعةٌ صغيرةٌ من الخوص من جريد النخل ) تمسك بيدهم ، و تتبع معهم حرفًا حرفًا ، و تطلب منهم أن يتهجؤوا معها الحروف ، و ترددها حتى يتقنوا حفظ الحروف و الكلمات ، كانت تردد معهم السورة أكثر من مرةٍ حتى يتقنوها لتنتقل بهم إلى السورة التالية ، و حتى بعد حفظ القرآن كاملًا كانت تردده معهم أكثر من مرةٍ إذ كانت حريصةً كل الحرص على أن يتقنوا التلاوة على أكمل وجهٍ ،
و كنت أول حفيدةٍ تعلمت القرآن على يديها ، كنت أرقد معها بعض الليالي فأراها *تستيقظ قبل آذان الفجر ، و تتوضأ لصلاة الليل ، و النوافل ، و قراءة القرآن حتى تحين صلاة الفجر*، و كان هذا دأبها في كل ليلةٍ.
كانت *رفيقة القرآن الكريم تحترمه ، و توصي دائمًا بعدم تركه ، و هجره* ، و المواظبة على تلاوته دائمًا
عندما تسافر كانت توكل إلى ابنة عمها : مكية لاجامي (أم سيد حسين) أو رفيقتها: أم سيد طالب سيد أحمد آل طالب - رحمهما الله برحمته - بتعليم بناتها
و كل من علمتهم القرآن لا يزالون يتذكرونها ، و يتذكرون طريقة تعليمها ، و يثنون عليها ، و على طريقة تعليمها ، و يترحمون لها ، بل إن بعض يهب لها ختماتٍ من القرآن سنويًا ، و منهم من يهديها قراءة مجلسٍ حسينيٍ ، و دائمًا يرددون : جزاك الله خيرًا ، و رحمك الله معلمتنا أم حسن جواد
توقفت عن التعليم عام 1407 هـ بعدما ضعف بصرها ، و قلّ سمعها
كانت تحب السفر إلى زيارة بيت الله الحرام ، و المدينة المنورة لآداء العمرة الرجبية ، و زيارة الإمام الحسين -عليه السلام- مع أختها أم علي لاجامي -رحمها الله-
كانت صلة المودة بينها ، و بين أرحامها قويةً خصوصًا أختها ام علي أحمد لاجامي -رحمها الله-
كانت تقريبًا في كل يومٍ تزور أختها أم علي ، كما كانت شديدة العطف على ابن أختها المتوفاة حيث كانت دائمة السؤال عنه ، شديدة الرحمة به ، كثيرة الصلة و الزيارة له ؛ لأنه فقد أمه من صغره ( إبراهيم أبو اسماعيل البابلي )
كما كانت بينها مودة صداقةٍ مع رفيقة دربها أم سيد طالب سيد أحمد آل طالب ، فكانتا نعم الصديقتين من فترة الصبا و حتى مرحلة الكبر ، كل واحدةٍ منهما تزور الأخرى باستمرارٍ ، تعلمتا القرآن الكريم معًا عند نفس المعلم.
كانت تتفقد أحوال أسرتها ، و أرحامها ، و جيرانها ، و من تعرفهم من قريبٍ ، و بعيدٍ
كانت أمًا ، و جدةً حنونةً لا تأكل طعامًا حتى نأكل منه
شديدة الإيثار ، و العطف على حفدتها ، بل و على كل محتاجٍ ، و ضعيفٍ
كانت على الدوام تقدم لحفدتها الحكمة و الموعظة ، و توصيهم بالتحلي بصفات أهل البيت -عليهم السلام- و أخلاقهم
كانت شديدة الثقة بربها
دائما تقدم النصيحة فيما يرضي الله تعالى
و تكرر هذه العبارة : الله سبحانه كريمٌ ما يتخلى عن عباده في أحلك الظروف يقطعها من جانبٍ ، و يوصلها من ألف جانبٍ
كانت كثيرة الذكر للموت ، تكرر: الموت حقٌ ما باقي إلا وجهه/ لا غيبة لمومنٍ / سبحان الدائم/ كلنا أمواتٌ أولاد أمواتٍ/ ذكر الموت عبادةٌ / العفو عند المقدرة/ من عفا عفا الله عنه/ من أساء لك أحسن إليه / إن الله يحب المحسنين /الموت لا يتمنوه و لا يفروا منه
سيرتها في خدمة الإمام الحسين -عليه السلام-
التحقت بعزية الملاية أم علي صالح المعلم -رحمها الله- (جدة الخطيبة: أم علي خليف لأبيها ، وجدة الشيخ محسن -حفظهما الله-) هي و صديقتها أم سيد كاظم حسناء جواد المعلم (أخت أم علي صالح المعلم لأبيها، و والدة الملاية أم ميرزا المنشاد -حفظها الله-)
درر من حياتها :
أول من علمتهم القرآن الكريم بنات الملا ، و الخطيب الحسيني عبد المحسن آل ليث -رحمه الله- المرحومة أم طارق آل قرين وأم علي آل ليث -الله يحفظها-
من صفاتها :
- كانت -رحمها الله- ذات هيبةٍ ، و حشمةٍ ، و وقارٍ يحترمها الكبير ، و الصغير ، و كل من يعرفها
- *كانت تحترم المجالس الحسينية أثناء القراءة ، و تكره الكلام و الضحك أثناء قراءة المجلس* ، و تقول : الحسين عِبرةٌ ، و عَبرةٌ
- *تميزت بقراءة الدعاء في نهاية المجلس عن ظهر قلب*
- كانت مصيبة الإمام الحسين شغلها الشاغل ، و عند فقد الأحبة تردد هذه الأبيات ، و ترثي الإمام الحسين ، و تحث على الصبر وتقول : إذا ابتليت بمعضلة و شقيت جيبك .. اذكر حبيب المصطفى و انسَ حبيبك .. و ليمن ذكرت مصيبته الله يثيبك
مواسية بذلك السيدة الزهراء بمصيبتها في أولادها -سلام الله عليهم أجمعين-
- كانت تشتري الكتب ، و النوايح ، و المجاميع هي و رفيقتها أم سيد طالب -رحمهما الله-
وفي عام 1382 هـ انتقلت إلى عزية أم علوي سيد حبيب آل ناصر -الله يرحمها- ، و استمرت معها في القراءة إلى عام 1400 هـ ، و بعد ذلك قرأت في عزية صديقتها أم سيد كاظم حسناء جواد المعلم (حسينية سيد معتوق سابقًا) إلى أن توفيت أم سيد كاظم ، فاستمرت في القراءة مع ابنتها أم ميرزا المنشاد (صاحبة حسينية الأئمة في الوقت الحالي)
إلى أن مرضت عام 1417هـ ، و *توقفت عن القراءة بعد خدمةٍ حسينيةٍ قرابة 50 سنةً*
و لا زال أصحاب المجلس (حسينية الأئمة) يذكرونها في العزية ، و يعتبرونها من المؤسسين له ، و يشركونها في دعائهم مع أموات المؤسسين ، و يهبون لأرواح الجميع المباركة الفاتحة
رحمها الله ، و جعل القرآن ربيع قلبها ، و ضياءً ، و نورًا لقبرها ،
و حشرها الله مع من والت ، و أحبت ، و خدمت مع محمدٍ و آله الطيبين الطاهرين -صلوات ربي عليهم أجمعين- و بالخصوص في زمرة خدم الحسين -عليه السلام- و رحم الله من يهدي لروحها الفاتحة
جزيل الشكر لابنها ، و ابنتها ، و حفيدتها فاطمة أم حسين البوري لتزويدنا بهذه المعلومات