*°•خدام المجتمع ذكركم باقٍ ببقاء عملكم الطيب•°*
--------------------🔮--------------------
لجنة الكفيل بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحوم المربي و المعلم الفاضل الحاج:
*جعفر علي آل خليف أبو علي*
ولادته : ١٣٦٠ هـ
وفاته : ١٤٢٨ هـ
*درس ، ثم غدا مدرسًا في معهد النور بالقطيف*
رجل مجتمعٍ من الطراز الأول ، محبٌّ للجميع ، و محبوبٌ من الجميع ، مشاركٌ للكل في أفراحهم ، و أتراحهم
في مجتمعه (الجارودية) و خارجها رغم إعاقته ، لكن همته العالية لم تقعده طلب المعالي ، فكان صاحب بصمةٍ ظاهرةٍ و شخصيةٍ جذابةٍ ، من صفاته أنه :
*كان محافظًا على قراءة القرآن يوميًا ، لم يفارقه طيلة حياته ، كما لم يترك صلاة الليل سفرًا ، و حضرًا* حيث كانت الجماعة في السفر تستيقظ على صوت صلاته ، كان شديد التعلق بها حتى وقت مرضه ، فلم يتركها إلا في الشاذ النادر
*تميز بصوته الجهوري ، و دفعته عزيمته للأذان في جميع الفرائض ، و التهليل خلف أغلب الجنائز*
عندما كان صوته يرتفع يلامس القلوب ، و كل شيءٍ يتجاوب معه ، و تنصت إليه الآذان ، ولم يكن هذا في بلده فقط بل حتى عند سفره إلى مشاهد أهل البيت - عليهم السلام - خصوصًا السيدة زينب - عليها السلام - تسمع صوته ، و ترى الناس منجذبةً تصغي إليه
*عمل على تعليم الصلاة للأولاد ، و البنات بإخلاصٍ لسنواتٍ طويلةٍ*
فقصده أهل المنطقة لما لتعليمه من إتقانٍ في الألفاظ ، و الحركات ، و توجيهٍ يبقى في أذهان طلابه لا يمحى.
تميز بشكلٍ ملحوظٍ بصلته لرحمه صغيرًا كان أو كبيرًا إلى آخر سنوات عمره حتى من قاطعوه لمشاغلهم ، كان يقصد الجميع ، و يسأل عمن انقطع الاتصال به ، فإذا رأى الشخص سأل عن كل متعلقاته من الأهل ذكرًا و أنثى ، و بعث لهم سلامه ، و هذا ما جعل الكل يستشعر محبته فأحبوه.
كان متعلقًا بالحسين - عليه السلام - و أخته الحوراء زينب - عليها السلام - و تميز ببكائه الشديد على مصاب أبي عبدالله الحسين - عليه السلام - حيث *كان يقول : لا أحتاج إلى خطيبٍ يبكيني ، فبمجرد أن يُذكر الحُسين تنهمر عيناي بالدموع*
و كانت الخطباء تأنس بوجوده ، و كان حضوره محركًا لجمهور المجلس ، و الخطيب في آنٍ معًا
سعى لقضاء حوائج الكثير ، و حل مشاكلهم العائلية ، و الصلح فيما بينهم ، وسعى لتزويج بعض الشباب ، و كان يبذل ما يستطيع في سبيل ذلك
*كان يقيم أفراح ، و أحزان آل محمدٍ في مجلسه طوال العام*- و لم تنقطع إلى يومنا هذا - ، مع عادةٍ أسبوعيةٍ ، و كان بيته عامرًا بالحضور نساءً ، و رجالًا
بشاشته ، و ابتسامته ، و ترحيبه بالناس ، و رحابة صدره جعلته محبوبًا بين الناس ، كان محيّاه سمحًا ذا ابتسامةٍ جذابةٍ
*مارس العلاج الطبيعي لسنواتٍ ، و قام بعلاج الكثير من الناس بالطب الشعبي (المراخ)*
رغم فقده لبصره إلا أنه كان يرى بعين البصيرة ، كان ذكيًا حكيمًا تأنس برأيه يقصده الأهل ، و الأصحاب للمشورة في الأمور الخاصة ، و العامة.
رحمه الله رحمة الأبرار ، و حشره مع محمدٍ و آله الأطهار
جزيل الشكر لأهله لتزويدنا بالمعلومات