خدام المجتمع ذكركم باق ببقاء أثركم الطيب
_____________🔮____________
لجنة الكفيل بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحوم الشاب:
عبد العزيز حسين السليمان أبو قدس
▪️تاريخ الولادة : ٧ / ١١ / ١٣٩٢ هـ
▪️ شاعرٌ، و أديبٌ، و كاتبٌ، و رادودٌ سخَّر كل طاقته و إمكانياته في خدمة دينه و مجتمعه و بلدته من خلال المشاريع الرسالية، و المواكب الحسينية، و الفرق الإنشادية، محييًا مناسبات أهل البيت -عليهم السلام- بأشعاره و قصائده.
▪️ له العديد من الأعمال التطوعية، و الاسهامات المجتمعية، من بينها: أنه أحد المؤسسين لموكب الأحزان
عضوٌ في فرقة آية و الفجر القادم، و النقطة الأدبية، و لجان الحماية، و مهرجان لملوم، و مجلس القراء (ربيع القلوب)
▪️كان من الشباب المتمسكين بالدين.
▪️ بارٌ بوالديه، و ما أعظمها من كلمةٍ صاغها بمكنون صدره ( أبي إليك الاعتذار .. أبي سامحني، و ارضَ يا ذا الساعد الأسمر)
▪️لم يكن يتصرف بالهوى، بل كان محكومًا حسب ما يمليه عليه وازعه الأخلاقي، وضميره الحي، و دوافعه الدينية، و التي كانت حافزه الأقوى نحو العمل.
▪️كان شديد الارتباط ببيت الله، كلما سنحت له الفرصة ارتاد المسجد مهتمًا بصلاة الجماعة؛ حيث يجدها العنوان الظاهر للفرد المستقيم، فلم يكن المسجد مجرد مكانٍ يقضي فيه الفريضة، بل كان المسجد منطلقًا لمسيرة حياةٍ مضيئةٍ صالحةٍ مزدانةٍ بخير الأعمال.
▪️لم يكن ليقرأ دون أن يخرج بفائدةٍ، و ما كان ليستمع لعامة الحديث أو خاصه -كما في الجمعات أو المناسبات الدينية: أفراحًا أو أحزانًا- إلا و استفاد منه حيث كان سريع البديهة يلتقط الفكرة ليحولها إلى إعصارٍ من الأسئلة، فيناقش، و يأخذ، و يعطي، و يجيب هادفًا للوصول إلى الفهم الصحيح دون عصبيةٍ، أو كبرياءٍ.
▪️كان على اطلاعٍ كبيرٍ، و ثقافةٍ عاليةٍ، يمتلك مخزونًا ضخمًا من القناعات و المبادئ.
▪️ يولي الاهتمام البالغ بأمور المسلمين، و المظلومين، و المستضعفين، فكانت قضيته الأولى فلسطين و القدس.
▪️يقرأ مطولات الكتب حتى كتب الجمهور من المسلمين، و ما زاده ذلك ثباتًا على الجادة، و قوةً في المعتقد متمتعًٕا برصانةٍ ذهنيةٍ تدافع عن الحق في سبيل رضوان الله تعالى.
▪️أجلى ملامح شخصيته بانت عندما طرق الموكب العزائي شاعرًا، و رادودًا ملتحقًا باختيارٍ، و قناعةٍ، و وعيٍّ حيث لا يكتمل البناء الروحي دون السباق الفعلي، العملي لخدمة أهل البيت -عليهم السلام-
▪️ كان من الرعيل الأول الذين ضحوا وساهموا في إعلاء شعارات الحسين و كربلاء في قطيف الآل على مدى الأجيال عاملًا ناصحًا مرشدًا صابرًا مع آفاق الدرب و العقيدة.
▪️و من هذا الاتجاه و لسعة إدراكه اللغوي و ميله الأدبي الرفيع قام بخلق مبادرةٍ نوعيةٍ حين طرح و لأول مرة فكرة الكتابة الذاتية للقصائد إلى أحد الرواديد دون الحاجة لاقتباس القصائد النمطية المعتادة على النحو المتعارف عليه في بداية الظهور للمواكب بسبب افتقار المواكب في ذلك الحين إلى وجود شعراء مستقلين يكتبون وفق الأسلوب المناسب للردات العزائية الرثائية، و هذا ما أحدث قفزةً عملاقةً على صعيد اللحن، و التطور في الأسلوب، و نمت هذه الفكرة، و ترعرعت حتى صارت تناطح سحاب العقول، و اتسقت في سماء الأفئدة.
▪️ قضى جل عمره الوظيفي في مدرسة الملاحة المتوسطة، والثانوية ثم انتقل لمدرسة الخويلدية.
▪️ وفي كل هذه المحطات ترك أثره و بصمته، فكان المتفاني، و المخلص، و المربي، و ذا الفضل على الناس، و الحريص على قضاء الحاجات لمن حوله، و بالخصوص من يحتاج الرعاية و العناية منهم.
▪️ شيد جسرًا متينًا من المحبة بينه و بين المجتمعات من غير بلدته، و لا غرو أن خيم الحزن على زملائه في العمل، و أبنائه الطلاب كيف لا، و قد فارقتهم الابتسامة، و غاب عنهم وجهه السعيد، و قلبه المليء بالعاطفة للجميع، لقد تسبب هذا الفراق الموجع بحرقةٍ مكنونةٍ بعظيم الألم جراء خسارة هذه الروح المعطاء.
▪️كانت وفاته في يوم الجمعة من شهر شعبان ٩/ ٨/ ١٤٣٨هـ
حشره الله مع محمد و آله و رحم الله من يقرأ له الفاتحة
_جزيل الشكر لأهله، و أحبته لتزويدنا بالمعلومات .