خدام المجتمع ذكركم باقٍ ببقاء أثركم الطيب
-----------------🔮--------------------
لجنة الكفيل بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحوم:
الحاج حسن محمد حسين العيسى ، المعروف ب (الخباز)
تاريخ الولادة : 1350/7/15هـ
تاريخ الوفاة :17 ذو القعدة 1430 هـ
▪️بعض من سيرته
- عاش الحاج أبو علي يتيمًا بعد أن فقد والديه في عمرٍ مبكرٍ (تقريبًا و هو في السادسة من عمره)
- لم يوفق للدراسة لكنه التحق بالأعمال الحرة، و أشهرها مهنة الخبازة حيث عمل فيها أكثر من ثلاثة أرباع حياته.
لما قوي عوده تعلم الخبازة، كان يخبز في رحيمه (رأس تنوره) يخبز مخبوزاتٍ متعددةً: كيك و خبز و صامول و سترول، يعمل 15 يومًا، و ينزل البلد 15 يومًا
- اعتمد على نفسه في هذه الحياة، فصنع نفسه بنفسه بأن تعلم و امتهن مهنة الخبازة، كان خبزه البسيط معروفٌ للقاصي و الداني... و انتقل مع هذه المهنة بين عدة أماكن قريبةٍ ، و بعيدةٍ عن مسقط رأسه... حتى عرف بلقب الخباز لشدة تميز خبزه و مهارته ، بعدها التحق بوزارة الزراعة (الري).
- كان *أول من خبز في سيهات مع عبدالله المطرود ، كان ماهرًا في عمل أنواع الكيك و الفطائر*، ثم رجع إلى بلدته الجارودية، واشتغل في مهنه الخبز العربي في بيت عبدالله عريني، ثم رجع لسيهات مرةً أخرى، و عمل مع جاسم هلال في خبز العربي ، وبعد ذلك انتقل إلى أم الحمام خبز مع السيد جاسم المعلم و معتوق آل محمد علي، أخيرًا رجع للبلد حتى يكون قريبًا من أهله .. و خبز في بيت سهوان مع حضيري في الديرة، و بعدها في البراحة مع أبنائه فقط، ثم في محلٍ ببيت أخيه.
- دائمُ المحافظة على صلاته في أول وقتها، لا تفوته صلاة الفجر أبدًا
- أبٌ رحيمٌ عطوفٌ، يحب الصغير و الكبير، خدومٌ إلى أهله و ذويه، و كل من تربطه به صلةٌ و قرابةٌ
- أول المبادرين لزيارة أحبته، يعيش مع من حوله يشاركهم أفراحهم، و أحزانهم
- كان يبادر في تلبية الحاجة، وإذا طلبت منه خدمةٌ باشر في تنفيذها من دون تأخرٍ.
- لو احتاج أحدٌ اليه ، و خصوصًا في توصيلةٍ يتواجد قبل الموعد بساعةٍ
- له علاقةٌ خاصةٌ مع الزهراء -عليها السلام- متى ما سمع ذكر مصيبتها يبكيها بقلبٍ حزينٍ
- يحب الخدمة في مآتم الحسين مداومٌ عليها، و يساهم فيها من توزيع البركات في أيام وفيات الأئمة على البيوت بإيصال ابنته بالسيارة إلى أي مكانٍ، و بتوصيل خادمات الحسين من و إلى أماكن التعزية، و باستعداده التام لقضاء أي حاجةٍ تتعلق بمآتم الحسين -عليه السلام-
- و عدم حصوله على أي تعليمٍ لم ينقص من شأنه و خُلُقه أي شيءٍ، و دفعه إلى الحرص على تعليم أبنائه و بناته، و توفير كل ما يسهل عليهم عملية التعليم، و ساعد من احتاج منهم للدراسة و العمل خارج القطيف رغم معارضة البعض، كان يوصلهم لشراء أغراضهم المدرسية و غيرها
فيقف خارجًا، و يقول لهم:(اخذوا أي شي تحتاجونه) ثم يحاسب دون أن يسأل ما هذا؟ و لم هذا..
- لا يدخل و يده خاليةٌ ، يأتي حاملًا الخير معه (يجي و يجيب الخير وياه)
- كثير الصمت، قليل الكلام
- شديد الحرص على أن لا ينطق بأي شيءٍ يجرح الآخرين.
- لم يكن يهتم بنوعية الطعام، و لا يعيب شيئًا يقدم له، و لا يرضى أن يأكل من طبق فيه إدامين أبدًا ...اتباعًا لأمير المؤمنين - عليه السلام -
- في فترةٍ امتلك دراجات (سياكل) ثم *كان من أوائل من اقتنوا سيارةً، فاستغلها لقضاء حاجات أبناء بلده*، فمن كان يحتاج شراء أغراضٍ من خارج البلد يشتريها له، و إذا رأى أحدًا يعرفه يمشي قاصدًا مكانًا بعيدًا ، أو لسوق القطيف يقف و يركبه معه ليوصله، ثم يذهب لأشغاله
- يحب العمل الزراعي، و حين يحصد ما زرع يوزع من تلك الثمار على القاصي و الداني
- يحب الصيد، و عندما يدخل البحر يصيد سمك، و يوزع منه على الأحبة
- *كان منزله مفتوحًا إلى كل الفريق ليستخدموا الماء في حاجاتهم اليومية حيث لم توجد حينها شبكة ماءٍ إلا في بيته*
- *يشارك البلد في أعراسهم في خدمة الذبح، وتجهيز اللحوم من الفجر*.
- كان خادمًا للبلد عامةً، حتى أنه كان يشارك معلمي القرآن الكريم *حينما يختم الولد القرآن يوزع الخبز تطوعًا و تكريمًا* إلى هذا الولد الذي ختم القرآن.
- كان يترك التنور يعمل بالحب عندما أحد من البلد يريد أن يشوي سمكةً.
- يساعد المزارعين في إصلاح مواطير الماء إذا حدث لها عطلٌ
- *ساهم في تشغيل ماطور البلد (الخزان القديم) لري البلد بالماء فترةً من الزمن*
- يحمل في صدره قلبًا صافيًا يحب الجميع دون استثناء
- مخلص جدًا في رعاية عائلته، لم يجبر أحدًا من أبنائه على شيءٍ لا يريده
- علم أولاده، و أحسن تربيتهم لم يكن أبًا فقط ، كان معلمًا، و مرشدًا، و محبًا، و مدرسًا إلى اتباع أهل البيت
- خلف أبناءً و بناتًا تشرفوا بالخدمة الحسينية .
- له من الأولاد: 6 أبناءٍ و 7 بناتٍ وفقوا ببركات محمد و آل محمد -عليهم السلام- و بفضل تربية الوالدين، و توجيههما لخدمة الحسين -عليه السلام- هم و أبناؤهم
- تميز في زرع التآلف بين أفراد أسرته
- رباهم على أن يحبوا بعضهم ، وأن يتشاركوا الأفراح و الأحزان معًا، علمهم حب الكبار و العطف على الصغار، و حب أهل البيت -عليهم السلام- و التمسك بخدمتهم، و بذل النفيس في سبيل ذلك، و عمد دائمًا هو و زوجته - حفظها الله - على توجيههم للمآتم.
- كان شديد الحرص على راحتهم ، كلمته التي كان يكررها على الدوام : " أنا ما أبغى أتعبكم يا أولادي، الله لا يخليني لليوم اللي تشيلوا همي، و تتعبوا في شيلي "
- يوصي أبناءه بزوجاتهم، و يوصي بناته بأزواجهن خيرًا
من وصاياه لإحدى بناته: ( يا بتي، خلش ويا زوجش ، لو قال لش: باعيش في عشه ، قولي له: باعيش إياك )
- كان يوصي أولاده بأن لا يتفرقوا عن بعضٍ، فكان يقول : الكل يشيل الثاني، وفي المستشفى اوصى ولده أن يكون أبًا لإخوته مراعيًا ، عطوفًا على والدته، و كان يقول: (أنت الأبو بعد عمري إلى العائلة )
من توصياته لأحد أبنائه : (يا ولدي، ليلة الخميس لا تقطعوها) و قد تحولت إلى ليلة السبت- حيث اجتماع الأهل و الأحبة و الأصدقاء.
- هو فعلًا مدرسةٌ في العطاء بكل معانيها
- صدره يتسع لكل قريبٍ و بعيدٍ، و كل صغيرٍ و كبيرٍ
- يسارع لأداء واجباته كاملةً بإتقانٍ قدر الإمكان
- لا يتردد في مد يد العون للجميع، اهتمامه يطال حتى من لا يهتمون به.
- في سبيل راحة أسرته، لا يكترث لبرد الشتاء، و لا حر الصيف، و لا شمس النهار، و لا ظلام الليل.
- كان القلب الحنون، و المربي الفاضل ، و الحضن الدافئ
- في كلماته ، و دعواته ، و إرشاداته تفوح رائحة الحب
- حليمٌ جدًا، و هادئٌ جدًا، و صبورٌ جدًا
- ينثر على من حوله رشةً من الأمل ، و التفاؤل، يجدد نشاطهم، و يوقظ ما نام منها فيهم
- سخر كل وقته ، و طاقته ، و خبراته في الحياة لأجل عائلته
- في وجهه السماحة، و السكينة، و البشاشة، و على ثغره الابتسامة الهادئة
- إن صمت ابتسم، و إن تكلم داوى و نشر طيبه و حنانه
- بسيط في عظمته، و عظيم في بساطته.
ألف رحمةٍ على روحه الطاهرة.
*جزيل الشكر لأهله لتزويدنا بالمعلومات*