نعي جديد

‏    إمَّا تعودي إلينا و إلا خذينا* ‏ليتَ البُكاءَ يُعيدُ من أحببنا

‏ ‏ما عاد شقُّ الجيبِ يكفي في الأسى* ‏فعلى فراقكِ قد نشقُ الجفنا

‏ ‏تمضي سعيدةً لـَ الإلهِ مسافرةً *‏و على وداعكِ نحنُ متنا حزنا

‏ ‏هذا الرحيلُ المستحيلُ مُكذَّبٌ* ‏ما زلتُ أحسِبُ موتَ ( صفيةَ ) ظنا

‏ ‏في كُلِ زاويةٍ أراكِ مخلدةٍ *‏مَنْ مثلَ صفيةٍ لا يموت و يفنى

‏ ‏في كُلِ زاويةٍ أرى لكِ بسمةٍ ‏أو لمســةً *أو كلمــةً تُتَغنى ‏

‏أبكي لفقدكِ لا عليكِ فأنتِ *عند ‏الله تضحكِ في الجنانِ و تهنا ‏

‏و لأن ورد القلبِ أنتِ سقيتهِ * ‏و إليكِ يا حبيبتي قلبي حنَّا ‏

‏ ‏ ‏الموت له ذوق رفيع جداً في اختيار أروع و أطيب الناس..! ‏ ‏إلى روح و ريحان و جنة نعيم ماما أم جواد💔

———————————————

الشاعر السيد حسن العالي 

‏آيةُ القرآنِ تَتْلُوا ليلَهـا ‏.. أيُّ ذكرٍ ذاكَ ‏والصوتُ حيـاة. ‏ ‏تغمرُ الليلَ بعشــقٍ ‏مُرهفٍ، ‏تُرسل الآياتَ للناسِ ‏صلاة. ‏ ‏تبتغِي للهِ إحدى ‏ركعةٍ ‏وتُناجِي، هبني يا ربَّ ‏النجاة. ‏ ‏ودُعاءُ الحبِ محرابٌ ‏لها.. ‏لم تزلْ يومًا، تهِلُ ‏العبرات. ‏ ‏دمعةٌ تجري على ‏سبطِ الهُدى، ‏فائِضٌ مدمَعُهَا بالرحمات. ‏ ‏تبكِي للآلِ ليالي الجمعِ ‏تقرأ القرآنَ، تدعو ‏بالثبـات. ‏ ‏تندِبُ المهديَ في ندبتهِ ‏تَسمعُ القارئَ ‏يدعو بالسُمَات. ‏ ‏ذاكَ قلبٌ، أيُّ قلبٍ ‏قد حَوى ‏حُب آل البيتِ أصحاب ‏الولاة. ‏ ‏قلبُها نورٌ، ونورٌ ‏وجهُها ‏ضاء في أرجائنا ‏بالرحمَات. ‏ ‏أينَ ذاك القلب ‏مِعراج الهَوى؟ ‏: سَار للجبارِ، ‏واختار الممات. ‏ ‏و فؤادي بعدها ‏ملتهبٌ، ‏آهِ يا أُماهُ ‏ما أقسَى الحيـاة. ‏ ‏كان لي قلبًا يُداري ‏وحشتِي ‏صَار في الأرضِ، ‏رفيقًا للرفاتِ. ‏ ‏وبقيتُ اليومَ أُحصِي ‏وَجعِي ‏مُفردًا.. وحدِيَ ‏والبيت سُكـات. ‏ ‏آه يا أُماه.. ما أثقَلنِي ‏ثقلُ قلبِي، ‏لا يساوِي الكلمات. ‏ ‏وتعثرتُ بحزنِي ‏ليتنِي.. ‏لم أكُن يومًا ‏على متنِ ‏الحيـاة.

*ابنتكِ الكبرى* زهراء محمد  ٢٧/٥/١٤٣٨

———

 ——————————————————— لا تروحِــي يالحنـُونة بعـــدِچ الدِنـيا ظـَــلام عَيني تبچِي وماقدَر احچِي ومايوفِيچ الكَلام انتِـي يا خـالة العَـلامـة للخِدَامـة والوسـَــام انتـِي رَاية وتمـشِي بيـنا للصـدارة وللأمَــام انتـي بالمَجلس حَمامة تنشر الحُب والسَـلام لا تروحـِي وتـتركيـنا بعــــدچ الدنـيا ظـَـلام.

منقول

فلسفة الحياة لا غرو أن تبكيك عين السنبلة أطلق بنات الدمع فوق البسملة للموت فلسفة الحياة وعلها كانت هناك بما ترى لتعلله هذا مصلاك المقدسُ ساءني حين أصطفاك على ضفاف الاسئلة نادى ومل الدمع يسكن في دمي ولسان حالي جاء يرثي دعبله أصفيةٌ طوبى وحمر مدامعي تبكي على قدر العلا والمنزلة لم تذخر جهداً وكان مثالها طوعه التى نالت وسام الامثلة نذرت لخدمتكم ربيع سنينها بلغت بذاك العز طهر المرحلة ومجالس الاطهار خير شواهدٍ تروي لنا عمق الاصالة والصله بنت الهدى وكفيل زينب رايةً في مجلس الزهراء تبدو ماثلة علماً وعِلماً يا صفيةٌ رتلي آيات حزن الفاقدين مرتله حارت قوافي الدمع حتى أجهشت وتجرحت تبكي بعظم المعظلة كيف الرحيل صفية رفقاً بنا مات العفاف على ضفاف الاخيلة هذا هو القدر المسخر علها كانت تناجي الله عبر النافلة فمضت بميزان النعيم ولم تكن الا بريحان النعيم محمله لروح خادمة الزهراء المرحومة صفية آل سعيد.

أبو جواد آل طالب