المرحومة الحاجة حسينية السيد حسن سالم العلوي (أم عمر العمران)

  • تاريخ الميلاد : 1373-07-01
  • العائلة : عائلة العلوي
  • موقع القبر
  • مكان الدفن : الجارودية
  • تاريخ الوفاة : 1421-07-15
  • في رحمة الله منذ:24عام-10شهر-5يوم-
  • الجنس : أنثى
  • العمر عند الوفاة : 48
obituary-details
obituary-details

المرحومة الحاجة حسينية السيد حسن سالم العلوي (أم عمر العمران)

  • تاريخ الميلاد : 1373-07-01
  • العائلة : عائلة العلوي
  • موقع القبر
  • مكان الدفن : الجارودية
  • تاريخ الوفاة : 1421-07-15
  • في رحمة الله منذ:24عام-10شهر-5يوم-
  • الجنس : أنثى
  • العمر عند الوفاة : 48
🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴




*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة: 

*السيدة حسينية بنت السيد حسن بن السيد سالم العلوي* 

زوجة السيد عمران بن السيد أحمد بن السيد سالم آل طالب 
ولدت سنة ١٣٧٣ هـ
توفيت سنة ١٤٢١ هـ ، فجر يوم الجمعة المصادف لوفاة السيدة زينب - عليها السلام -

لقد *كانت هذه السيدة المرحومة حافظةً للقرآن الكريم منذ الصغر* ؛ فقد تعلمت القرآن الكريم على يد المعلم أبو زاهر آل حبيل - رحمه الله - ، كما تعلمت الفخري .

كانت ناعيةً بكّاءةً على الإمام الحسين و أهل البيت  - عليهم السلام؛ - ، *اتصفت بين القارئات بأنها مفوهةٌ ، ذات صوتٍ شجيٍّ ، و لحنٍ حزينٍ يترك أثره بلوعة المصيبة في قلوب مستمعيها* .

لقد وفقت منذ بداية شبابها لمزوالة النعي الحسيني في حسينية خالتها أم السيد مهدي السيد عباس 
-رحمهم الله جميعًا- ، ثم التحقت بمجموعة تعزية أم عثمان المعلم ( أم سيد كاظم بن السيد معتوق ) مع أختها أم علوي بتول العلوي ( زوجة السيد كاظم ) ، وظلت مع تلك المجموعة حتى نهاية حياتها المُباركة.

و إن كانت كذلك فلا ضير ، و لا غرابة أبدًا لها خصوصًا عندما تُعرف بانتمائها لأجدادٍ ، و أرحامٍ من خيرة خدّام آل بيت الرسالة - صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين - ، من علماء ، و خطباء ، و رجال منابر حسينيةٍ بارزين . 
فتلك عروقها الموروثة امتدادًا من جدها الأكبر لأمها  ( العلامة الفاضل ، و شيخ الأفاضل الشيخ ناصر الجارودي ) ، و أخوالها من مشاهير الخطباء المفوهين ، و الفقهاء المتدينين ، و المعروفين بالتفاني في خدمة منابر التعزية الحسينية ، كالملا مكي ، و الملا سليم أبناء الملا الحاج قاسم المدن الجارودي ، و أمثالهم من بقية أرحامها الأخيار الأبرار الذين أفنوا أعمارهم في خدمة عترة النبي المختار - صلوات المولىٰ عليهم أناء الليل و أطراف النهار - .

أضف إلى ذلك : أنَّ هذه السيدة الجليلة ، و الخادمة الحسينية الموهوبة كانت نِعم الأم المربية ، و نِعم الزوجة الصالحة ، فقد *عُرِفت تمامًا كوالدتها السيدة المرحومة أم السيد أسعد العلوي - رحمها الله - بسخاء كرمها ، و دماثة أخلاقها ، و تواضعها ، و شدة رقة قلبها* الرحوم ، *و بشاشتها ، و تفانيها في خدمة أهل البيت* - عليهم السلام - ، و التواصل ، و العطاء ، و العطف على ذويها ، و أرحامها ، و معارفها ، و جيرانها ، و سعة صدرها ، و صبرها الكبير رغم مرضها المتعب ، و ظروفها الصعبة .

و من دلالات عمق عشقها ، و تعلقها بخدمة جدها الإمام الحسين - عليه و آله صلوات الله و سلامه - محبتها لمداومة الطبخ لمقيمي العزاء ، و المشاركين في المأتم ، كما *عُرف عنها تعوّدها لتحضير السحور لليلة العاشر من المحرم في كل عامٍ ، و كانت دائمة الحرص على عمل الطعام ، و تقديمه للمأتم في معظم مناسبات آل البيت* - عليهم السلام - تبركًا بأبي عبد الله الحسين - عليه السلام - و إتقان خدمته الشريفة بشتىٰ الطرق ، و الأساليب.

و لا يفوتنا أن نذكر هنا موقفًا حصل لها بخصوص هذه العادة المباركة ؛ حيث إنها في أحد أيام عاشوراء ، في أحد الأعوام ، واجهتها -رحمها الله- ضائقةٌ ماليةٌ ، فتحسّرت بشدّةٍ ، و نال منها الأسف تحسفًا ، و خجلًا من التقصير في خدمة تقديم البركة للمعزّين على عادتها كل عامٍ ، و لكن شاءت قدرة الله سبحانه ، و بركات جدها سيد الشهداء - عليه و آله سلام الله - أنها بينما كانت تتصفح أحد كتبها ، و إذا بها تجد مبلغًا من المال قد دُسَّ بين طيات ذلك الكتاب - دون سابق علمٍ - ، ففرحت به فرحًا شديدًا ، و أيقنت أنَّه من بركات سيدها ، و مولاها جدها الإمام الحسين  -عليه وآله سلام الله- ، فهرعت مهرولةً لشراء ما يلزم لتجهيز بركة المأتم ، و بذلك تمت العادة كما هي في السنوات الماضية ، و حقًّا كان ذلك من توفيقات الله لها على حسن نيتها ، و إخلاص موّدتها لأجدادها الكِرام - صلوات الله ، و أزكى سلامه عليهم أجمعين - .

من أوصافها الملحوظة - تغمدها الله بواسع رحمته - حبها ، و شغفها في الخدمة الحسينية بدون كللٍ ، و لا مللٍ ، و رغم انشغالها بتربية أولادها إلا أنها *لم تتخلف عن حضور التعزية الحسينية - و لو ليومٍ واحدٍ - ؛  حيث كانت مواظبةً على التواجد في كل مناسبات إحياء أمر آل البيت* - صلوات الله عليهم أجمعين - من أفراحٍ ، و أتراحٍ طوال العام مهما كانت أحوالها ، أو ظروف مشاغلها .

كما يجدر أن يذكر  أيضًا أنها لم تُقصّر في تنشئة عيالها على حُب آل بيت محمدٍ - صلوات الله عليهم أجمعين - حيث *حرصت على تعليم بناتها طريقة القراءة الحسينية ، و كانت تحثهن ، و تصطحبهن معها لمجالس العزاء* حتى نشأن على نهجها ، و ترعرعن في كنفها .
كما *تكفّلت بتعليم أولادها ، و بعض إخوتها الصلاة ، و الوضوء.*

أمّا عن وصف أخلاقها ، و أسلوب تعاملها مع الآخرين ، فقد كانت -رحمها الله- تتصف بالطيبة ، و حسن التعامل ، و حلاوة التواضع ، و جمال الأخلاق مع القريب و الغريب ممن يعرفها ، أو لا يعرفها كبيرًا كان ، أو صغيرًا على السواء ، و كانت تحمل من الحنان ، و المودة ، و الصبر ، و الإخلاص الشيء الكثير . 

و قد تواصل صبرها ، و استمرت في خدمتها لتعزية أجدادها الكرام -صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين- حتى أواخر حياتها و رغم معاناتها مع المرض لم تتأوه يومًا ، أو تتشكى لأحدٍ حتى لأفراد عائلتها ، و أقاربها .

و حقًّا لقد كانت - رحمها الله و شملها بمغفرته و رضوانه - فعلًا كالجوهرة الثمينة عند كل من لقيها ، أو تعامل معها . 

كما كانت حتى آخر حياتها تتمنى أن تتعافى من مرضها ، و تعاود وصلها ، و لذة تفانيها ، و تبركها بخدمة التعزية الحسينية.

و بعد مكوثها مع عيالها في سكنها القديم بقرية الجارودية انتقلت للسكن خارجها ، و حال اشتداد المرض عليها بينها ، و بين ما تعوّدته من الحضور و المشاركة في إحياء المجالس الحسينية ، و لكن ذلك لم يمنعها من ذكر أهل البيت  -أرواحنا لهم الفداء- ؛ إذ واصلت النعي ، و البكاء على مصيبة جدها الإمام الحسين المظلوم -عليه السلام- بقراءة كتبها داخل دارها ، حتى اختارها الله إلى جواره الكريم ، فرحلت راضيةً مرضيّةً.

نسأل الله - سبحانه وتعالى- أن يحشرها مع من خدمتهم ، و أحيت أمرهم لحبهم ، و مودتهم ، و رجاء شفاعتهم ، محمدٍ و عترته الميامين - صلوات ربي و أزكىٰ تحياته عليه و عليهم أجمعين -

لروحها الطاهرة و أرواح والديها و أرحامها و أرواح موتىٰ المؤمنين و المؤمنات ، رحم الله من قرأ و أهدى ثواب سورة الفاتحة مع الصلوات .

جزيل الشكر لأهلها لتزويدنا بالمعلومات
الختمه القرآنية
إهداء ثواب الختمة
الجزء 01
الجزء 02
الجزء 03
الجزء 04
الجزء 05
الجزء 06
الجزء 07
الجزء 08
الجزء 09
الجزء 10
الجزء 11
الجزء 12
الجزء 13
الجزء 14
الجزء 15
الجزء 16
الجزء 17
الجزء 18
الجزء 19
الجزء 20
الجزء 21
الجزء 22
الجزء 23
الجزء 24
الجزء 25
الجزء 26
الجزء 27
الجزء 28
الجزء 29
الجزء 30