🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحومة
*أم سيد أسعد العلوي*
_________🚩_________
📃 *فاطمة بنت الحاج قاسـم أحمد سليل العلّامة الحجة الشيخ ناصر محمد الجارودي*
📃 *مدة الخدمة ( ليوم وفاتها ): ٥٠ سنةً* ، و بعدها أورثت الخدمة لبنتها السيدة بتول.
📃 *يوم ولادتها : ١ رجب ١٣٤٦ هـ*
📃 *يوم رحيلها : ١ محرم ١٤٢٦ هـ*
📃 مواعظ من حياتها:
كانت -رحمها الله- من خلص المحبين لآل بيت الرحمة ، و من المتفانيات بكل معنى الكلمة في خدمتهم حتی علّمت ، و حثت بناتها ، و زوجات أبنائها ، و جميع حفيداتها على المواصلة الدؤوبة على نفس النهج.
و لهذا حتى بعد رحيلها ، و ليومنا هذا لازال إحياء مناسبات أهل البيت مستمرًا طوال العام.
و هنا وددنا فقط ذكر بعض النقاط التي تخللت أوقات ، و برمجة مساعيها -رحمها الله- لإحياء هذه الأعمال المباركة:
*كانت سنويًا تحيي عشرة محرمٍ إضافةً لعادتها للمجلس الحسيني الأسبوعي*
كانت لعدة سنواتٍ تقيم مجلسها الأسبوعي عصر يوم الإثنين، و بعدها تحوّل لعصر الأربعاء، و ثم بعدها بسنواتٍ تحول لعصر يوم الخميس تسهيلًا للمستمعات ، و رغبتها في تواجد أكبر عدد ممكن من نساء البلد ، و الجارات ، و المعارف ، و بدون شكٍ بحضور جميع بناتها ، و زوجات أولادها ، و حفيداتها .
📃 قالوا عنها:
قال عنها الكثير ممن جاورها ، أو عرفها أو رافقها في حج ، أو عمرةٍ ، أو زيارةٍ أنها كانت من أشد الناس تواضعًا ، و أبسطهم تكلّفًا ، و أدومهم بشاشةً ، و أكثرهم إقراءً و كرماً للضيف ، وَ جودًا ، و إيثارًا لكل من زارها لمناسبةٍ ، أو بدون مناسبةٍ - على السواء.
كما كانت -رحمها الله- أيضًا لا تزور قريبًا أو غريبًا إلا و حملت له الهدايا الكثيرة من كل غالٍ و نفيسٍ.
📃 ماذا كانت تعني لها الخدمة و هل علمت أولادها على ذلك ؟
كانت خدمة أهل البيت من أشوق ، و أمتع الأعمال ، و أجمل المواسم ، و كانت تترقب تلك المناسبات لتدركها السعادة بكامل معانيها.
و قد شوقت بجمال أساليبها ، و حلاوة تدابيرها ، و محمود تصرفاتها، جميع بناتها ، و زوجات أبنائها ،و حفيداتها للتخلق بأخلاقها ، و السير على نهجها بالتمام و الكمال خطوةً بخطوةٍ ، و مِثلاً بمِثل
و لطالما كانت تتمنى و تدعو ربها - متوسلة بآل بيت محمدٍ -صلوات الله عليهم أجمعين- - بأن تبقى عاداتها الطيبة جاريةً على أيدي أبنائها، حيث كانت تردد بينهم هذه الموعظة النبوية الشريفة: " إن من سعادة المرء أن يكون له بعد موته و لو واحدة من ثلاث: صدقةٌ جاريةٌ ، أو علمٌ يُينتَفع به ، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له "
فالحمد لله، لقد حصلت -رحمها الله- على اثنتين من ثلاث: صدقةٍ جاريةٍ ( و تلك عادة إقامة مجالس عزاءِ آل بيت محمدٍ -صلوات الله عليهم- على مدار السنة، و أبناءٍ صالحين ( أولادًا و بناتٍ وَ أحفادًا - جيلاً تلو آخر ) يدعون لها و يسيرون على نهجها الصالح المبارك، فالحمد كل الحمد لله على هذا التوفيق.
📃 أعمالٌ أخرى غير الخدمة :
كانت - رحمها الله - تتصف *بشدة مداومتها على صلاة الليل حتى نهاية أيامها* ( مهما كانت ظروفها - بصحةٍ أو مرضٍ، في حرٍ أوبردٍ، في سفرٍ أو حضرٍ ). حتى لما كانت على سرير مرضها في المستشفى *لم تفرط ليلةً واحدةً في أداء* تلك النافلة المستحبة.
كما *كانت -رحمها الله- تعرف بحبها الشديد لإخراج الصدقات ، و النذور لقضاء الحاجات، و تصر على الوفاء بالنذور حتی لو لم تتحقق الحاجات.*
📃 درر من حياتها:
كانت "رحمها الله" تحمل قلبًا كبيرًا جدًا، رهيفًا ، و غايةً في الشفقة ، و الحنان ، و الرِّقة، و لذا *كانت -رحمها الله- سريعة و كثيرة البكاء - بشكلٍ مدهشٍ - خصوصًا في مجالس الحسين - عليه و آلهِ السلام -*
كانت دومًا *تردد هذه الحِكم* بين جلسائها ، و أولادها، و تطبق ذلك بأفعالها قبل أقوالها:
▫️ الدّال على الخير كفاعله.
▫️ *لا تستهينوا و لا تستكثروا فعل الخير، فلا شيء يضيع عند الله و أهل بيته.*
▫️ أهل البيت أكرام و مهما قدّمنا لهم لن نوفيهم حتى أقل القليل.
▫️ اللي يزرع الخير اليوم يحصده باچر أكبر و أكثر.
فألف رحمه عليك يا أمي
يا أم الحنان ، و الطيبة ، و العاطفة صاحبة الكرم ، و العطاء ،
*صاحبة يدٍ معطاءةٍ إلى كل المشاريع الخيرية* (خادمة الإمام الحسين عليه السلام)
كثيرة البكاء ، و الحزن على أهل بيت العصمة..
*لقبت بعاشقة الإمام الحسين* (ع)
*كانت رحمها الله أول من أسست قراءة عادةٍ للنساء في البيت* .. كانت يوم الإثنين .. دفع الأجرة عليها ... و علی أم محمد شهاب (حبيبة) رحمها الله بن القهوة ..
كانت تشتري الكتب ، و النوايح ، و الموالد ، و الروايات ، كل شيء كان موجود عندها..
و أفنت عمرها في خدمة الإمام الحسين - عليه السلام - إلى يومنا هذا..
نسأل الله تعالى ان يحشرها مع من أحبت و والت و خدمت ( محمدٍ و آله صلوات ربِِي عليهم أجمعين ) ..
إلى روح والدتي ( أم سيد أسعد العلوي) و إلى روح الوالد ، و إلى روح ابنتها الشابة أم علوي ، و إلى من مضى من أحبتها ، و إلى أموات المؤمنين و المؤمنات رحم الله من قرأ لهم الفاتحة مسبوقةً و معطرةً بالصلاة على محمدٍ و آل محمدٍ ..
*جزيل الشكر لابنة الفقيدة لتزويدنا بهذه المعلومات*