🏴•° *خدام الإمام الحسين -عليه السلام- ذكركم باقٍ ببقاء الحسين*•°🏴
*لجنة الكفيل* بالجارودية تسلط الضوء على سيرة المرحوم :
الملا *سليم بن قاسم* بن أحمد بن الشيخ مدن بن الشيخ حسين بن الشيخ عبد الله بن الشيخ سعيد بن العلامة الشيخ ناصر محمد المدن الجارودي.
فهو بذلك حفيد علمٍ من الأعلام ألا و هو الشيخ ناصر المدن الجارودي.
ولد في ٢٣ ذي الحجة سنة ١٣٢٠ هـ
توفي في غرة جمادى الأولى سنة ١٣٩٨ هـ
🔮مسيرة حياته
*تتلمذ في بداية مسيرته العلمية على يد الشيخ منصور المرهون* ، و كان يرافقه أخوه الملا مكي المدن الجارودي
ثم صحب الشيخ فرج العمران ، و رافقه في الحل ، و الترحال.
🔮
اقترن الملا سليم بأربع زوجاتٍ خلال حقباتٍ زمنيةٍ متتاليةٍ
أولى زوجاته (خضراء المدن) ، و التي رزق منها بولده جاسم ، و ابنته خاتون ، بعدها اقترن بالسيدة (زكية المدن) ، فرزق بعليٍّ ، و معصومة ، و فاطمة ، أما زواجه الثالث فكان من سيدةٍ نجفيةٍ حيث كان يذهب معها للحلقات الدراسية ، و لم يرزق منها الولد ، و بعد رحيلها اقترن بالسيدة (خاتون) ، و رزق منها بزهيرٍ ، و حسينٍ.
🔮 ما تميز به الملا سليم
*تميز بين أقرانه ، و عشيرته لكونه خطيبًا مفوهًا و أديبًا ، و شاعرًا ، و خطاطًا* حيث خط بيديه المئات من المخطوطات في رثاء أهل البيت - عليهم السلام - في النثر ، و الشعر العمودي ، و النبطي
خط بقلمه الكثير من مؤلفات علماء القطيف المعاصرين له ، مثل : الشيخ علي أبي عبد الكريم الخنيزي ، و الشيخ علي أبي الحسن الخنيزي ، و العلامة فرج العمران.
كانت للملا سليم طريقته الخاصة في الكتابة حيث *كان يصنع الأحبار التي يستخدمها للكتابة بنفسه* بعد أن يستورد المواد الملونة ، و الاعشاب ، و الأزهار من الخارج ، و يخلطها ، ثم يقوم بغليها في قدرٍ إلى أن تتفاعل ، و يتحكم بالمقادير لضبط درجة اللون ، ثم يترك الحبر في قوارير ، و يحكم إغلاقها .
كما أنه كان يصنع أقلامه من القصب بنفسه أيضًا.
كانت كتابته لا تتعدى اللونين الأسود ، و الأحمر
أما ورق الكتابة : فكان يستخدم الورق المقوى حيث يقصه بأحجامٍ متفاوتةٍ ، ثم يقوم بتجليده ، و خياطة الورق
و رغم كل هذه المشاغل من الخطابة ، و الإعداد لها ، و حضور مجالس العلماء ، و رعاية العائلة لم يثنه ذلك عن ممارسة مهنة التدريس ؛ فقد *كانت له حلقةٌ صباحيةٌ يقدم فيها دروسًا في اللغة العربية* و كان من طلبته : الملا علي بن الملا عيسى آل عبد العال ، و الملا حسن مقيلي من القديح ، و عبد الجليل محمد تقي القديحي ، و محمد الفارس - رحمهم الله -
*كانت مكتبته الخاصة تضم عددًا وفيرًا من المراجع ، و الكتب المختلفة التي تربو على ٣٠٠ كتابٍ* ، و لضيق البيت كانت غرفة نومه هي مكتبته
*كان الملا سليم - رحمه الله - يجيد الفارسية* لكثرة زيارته للإمام الرضا - عليه السلام - و مخالطته للعلماء في النجف الأشرف ، و مدينة كربلاء .
🔮هل كانت لديه إنجازاتٌ ، أو مميزاتٌ أخرى؟
*كان مولعًا بعلم الفلك ، و متابعة كتب التنجيم* باللغة الفارسية. أما ما يخص علم الفلك فكان يضبط عليها سفراته ، و تنقلاته ليتفادى مواسم الأمطار ، و غيرها من الظروف الجوية غير المريحة .
وبعد مضي ٨٧ سنةً من مولده قضاها في خدمة الدين رحل إلى جوار ربه
فرحمه الله رحمة الأبرار ، و حشره مع الصالحين ، و الشهداء ، و الصديقين ، و في زمرة خدام الحسين - عليه السلام -